مع حلول رمضان.. الشاباك يحذّر من تفجر الأوضاع في الضفة وغزة

الأحد 13 مارس 2022 11:37 م

حذّر رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) "رونين بار"، من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مع اقتراب شهر رمضان ومصادفته هذا العام مع "عيد الفصح اليهودي".

جاء ذلك خلال زيارته الأولى منذ توليه منصبه، قبل 5 أشهر، إلى الولايات المتحدة، التي عاد منها الأحد، بحسب ما نقل موقع "يديعوت أحرونوت".

وخلال الزيارة، التقى "بار"، مع رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي "كريستوفر راي"، ومسؤولين كبار في الدفاع السيبراني.

وحذّر "بار" خلال الزيارة من انفجار للأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف اليهود في عيد الفصح المسجد الأقصى، بالتوازي مع شهر رمضان.

وتقوم عادة خلال الأعياد اليهودية جماعات من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية ومن داخل حدود ما قبل 4 يونيو/حزيران، بأداء صلوات وشعائر دينية يهودية في باحات حائط البراق غربي السجد الأقصى، الذي يطلق عليه الإسرائيليون مسمى "الحائط الغربي"، بزعم أنه ما تبقى من الهيكل اليهودي.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تقديرات إسرائيلية متواترة في الأسابيع الأخيرة، عن احتمال ارتفاع حدة التوتر في الضفة الغربية المحتلة وصولاً إلى اشتعال العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ومستوطنيه، لاسيما في القدس المحتلة، وتحديداً في البلدة القديمة.

وتتوقع السلطات الإسرائيلية، أن يصل إلى القدس والبلدة القديمة نحو 100 ألف إسرائيلي خلال شهر رمضان، مع حلول عيد الفصح اليهودي.

ولفت الموقع إلى أن جهات سياسية في الحكومة الإسرائيلية، لم يسمها، تدعي أن "تحذيرات" الشاباك والجيش الإسرائيلي تُحدث توقعات وتوتراً في الجانب الفلسطيني، وفيما المواد الاستخباراتية الحالية لا تدل على إمكانية لاشتعال الوضع.

وتشير الجهات السياسية، التي لم تسمها الصحيفة، إلى أن الوضع في غزة هادئ "بشكل غير مألوف"، وأن إسرائيل قررت زيادة عدد العمال الغزيين من 10 آلاف إلى 12 ألفاً، وأن عددهم سيزداد أكثر في حال الحفاظ على الهدوء الأمني.

وحسب تلك الجهات، فإن الضفة الغربية تشهد غلياناً، لكن لا توجد تحذيرات استراتيجية أو استخباراتية لاندلاع مواجهات واسعة.

وفي ظل هذه الأحداث هناك انتقادات للمستوى السياسي، مفادها أن الجهاز الأمني يدفع الأطراف في غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام إلى "تسلق شجرة شاهقة" مع حديث عن تصعيد محتمل، وبحسب النقاد فإن هذه التصريحات تلزم العناصر المقاومة بالعمل ولو بشكل رمزي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت، أخيراً، أكثر من تقرير عن تقديرات بإمكانية تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة تحديداً خلال شهر رمضان.

ونشرت هيئة الإذاعة العامة، قبل أكثر من شهر عن تعميم عسكري نشره أحد قادة ألوية الجيش في الضفة الغربية، عن الاستعداد لإمكانيات تصعيد خلال شهر رمضان.

وفي ذات السياق، ادعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي"، بأن باستطاعة قوات الاحتلال اجتياح غزة واحتلال المدن الفلسطينية في القطاع المحاصر، على غرار العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عام 2002، في محاولة للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

جاءت تصريحات "كوخافي" في مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلي (كان 11)، عرضت مقتطفات منها على الموقع الإلكتروني للقناة، وذلك بمناسبة مرور 20 عاما على عملية العسكرية الإسرائيلية "الدرع الواقي"، والتي شهدت توغل قوات الاحتلال في المدن الفلسطينية.

وقال "كوخافي"، في المقابلة التي من المقرر أن تعرض كاملة في وقت لاحق، إنه "يمكننا أن نفعل ما فعلناه في عام 2002 اليوم في العام 2022 في غزة أيضًا، وبطريقة أكثر فاعلية".

وأضاف: "لا يوجد مكان لا يمكننا الوصول إليه".

وأضاف "كوخافي"، أن "قدرة الجيش الإسرائيلي على احتلال المدن الفلسطينية وإدارتها أعطت القيادات السياسية والقيادات العسكرية الرفيعة الإسرائيلية، وكذلك القيادات القيادات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، ثقة واسعة بأن الجيش قادر على الوصول إلى كل مكان".

وفي سبتمر/أيلول الماضي، قال "كوخافي"، إن خيار اجتياح قطاع غزة برا، سيتم في حال "الضرورة القصوى"، وذلك في رد على الانتقادات الموجهة للجيش لعدم نشر قوات برية في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في مايو/أيار الماضي.

وقال "كوخافي"، إن "خيار التحرك البري يقتصر فقط على الحالات التي يكون فيها ذلك ضروريا للغاية".

وأضاف: "نحن جيش دولة، والدولة لها أهداف ومهام تحددها لنفسها، وما هي الإنجازات التي تريدها وكيف تريد الحصول عليها".

وتابع: "أنت لا ترسل قوات إلى ساحة المعركة، إذا لم تكن مضطرًا لذلك".

وكانت أحزاب يمينية معارضة، قد انتقدت أداء الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الاحتجاجات الفلسطينية على حدود غزة، وتجنه تنفيذ اجتياح بري للقطاع خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

يذكر أن "الدرع الواقي"، هي العملية العسكرية التي قام بها الاحتلال، باجتياح المدن الفلسطينية في أعقاب تنفيذ الاستشهادي "عبدالباسط عودة" من مدينة طولكرم شمال غرب الضفة المحتلة في الـ27 من مارس/آذار 2002، عملية في فندق باراك في نتانيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الموساد إسرائيل الضفة غزة رمضان

نقل «القبة» من غزة إلى الضفة!

فتح تعلن تحقيقها "فوزا ساحقا" بالانتخابات المحلية في الضفة الغربية

بينيت يرفض حضور جانتس لقاء الملك عبدالله وعباس.. لماذا؟

الملك عبدالله الثاني يصل إلى رام الله للقاء عباس

تحسبا ليوم الأرض ورمضان.. إسرائيل تعزز قواتها على حدود غزة

الأقصى في رمضان.. آلاف الفلسطينيين يرابطون لمواجهة اقتحامات المستوطنين