الملك عبدالله الثاني يصل إلى رام الله للقاء عباس

الاثنين 28 مارس 2022 10:41 ص

وصل العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، الإثنين، إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".

ووصل العاهل الأردني على متن طائرة مروحية، حطت بالقرب من مكتب "عباس" في المقاطعة، إضافة إلى طائرتين مرافقتين.

وأفاد تلفزيون "المملكة" الرسمي، بأن الملك "عبدالله" سيبحث مع "عباس"، في رام الله "الجهود الأردنية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "الزيارة تأتي كاستمرار لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس عباس وأخيه الملك عبدالله الثاني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين".

فيما قال مراقبون، إن اللقاء سيبحث الجهود الهادفة لمنع انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان.

وتأتي زيارة الملك الأردني "لتخفيف حدة التوتر والضغط على إسرائيل، والسماح للأشقاء الفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى طوال أيام رمضان بدون استفزاز".

وكانت وثيقة أمنية، كشفت عنها هيئة البث الإسرائيلية، في 16 فبراير/شباط الماضي، حذرت من تفجر الأوضاع الأمنية في القدس الشرقية والضفة الغربية، بشكل عام، خلال شهر رمضان.

وكانت الوثيقة عبارة عن رسالة بعث بها قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي العميد "آفي بلوت"، للقادة العسكريين، حثهم فيها على التأهب لتصعيد سيكون مختلفا عن سابقيه.

ويتخلل شهر رمضان هذا العام، عيد الفصح اليهودي، الذي يحل في الفترة بين 15 إلى 22 أبريل/نيسان المقبل، والذي عادة ما يشهد اقتحامات يقوم بها آلاف المستوطنين للحرم القدسي حيث يؤدون صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى، والذي يشهد بدوره خلال هذه الفترة وجود آلاف المسلمين.

كما تتجه أنظار الساسة والمراقبين صوب رام الله، لمعرفة ما ستحمله هذه الزيارة الاستثنائية، الأولى للعاهل الأردني، منذ عام 2017.

وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، رفض حضور وزير الدفاع "بيني جانتس"، اللقاء، خشية أن يتم إحياء القضية الفلسطينية، ولضمان تركيز الأضواء على اللقاء السداسي في مستوطنة (سديه بوكير) في النقب المحتل، والذي يجمع وزراء خارجية مصر، المغرب، الإمارات، البحرين، الولايات المتحدة وإسرائيل.

ولفت إلى أنّ تحرك "بينيت" لمنع "جانتس" من المشاركة في لقاء رام الله، جاء على الرغم من أنه قد تم التوصل لتفاهمات أولية بين الأخير، وكل من الجانبين الأردني والفلسطيني.

وتأتي هذه الزيارة، بالتزامن مع أخرى يُجريها وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إلى إسرائيل، ويعقد فيها الأخير اجتماعا وزاريا غير مسبوق، يضم إلى جانبه، نظراءه المصري والإماراتي والبحريني والمغربي والإسرائيلي؛ للمشاركة في ما تُعرف بـ"قمة النقب".

وعلى الرغم من حالة التهميش التي شهدها الأردن، خلال حقبة إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" (2016-2020)، تجاه القضية الفلسطينية، إلاّ أن إدارة واشنطن الحالية تدرك أهمية دور المملكة، سيما مع حالة الترابط الجيوسياسي والديموجرافي مع الضفة الغربية.

وما سيعزز حضور الأردن، في قضية تعد هي الأبرز على المستويين الإقليمي والعالمي، هو حاجة الولايات المتحدة إلى لاعب رئيسي، يخفف من وطأة مواجهات محتملة بين طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جهة، وانشغالها في مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية.

وإضافة إلى ما سبق، فإن زيارة الملك "عبدالله"، يراها مراقبون بأنها تدلل وتشير إلى حدوث انفراجة في مستوى التواصل الأردني الإسرائيلي، بعد سنوات عجاف، مرت خلال فترة إدارة رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو".

ويدعم هذه الانفراجة، لقاء عاهل الأردن مع وزير خارجية إسرائيل "يائير لابيد"، في 10 مارس/آذار الجاري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمود عباس الضفة إسرائيل القدس عبدالله الثاني فلسطين

مع حلول رمضان.. الشاباك يحذّر من تفجر الأوضاع في الضفة وغزة

عقب قمة النقب.. مباحثات بين ملك الأردن ووزير الدفاع الإسرائيلي