دموع بائع متجول تبكي العراقيين.. وحملة تضامن معه

الاثنين 21 فبراير 2022 09:02 ص

حظي مقطع فيديو لبائع عراقي متجول، صادرت الشرطة عربته، وهو يبكي بحرقة متحسرا على خسارة مصدر رزقه الوحيد، بتعاطف شديد.

وفي الفيديو الذي حظي بتفاعل واسع، ظهر البائع "ناصر نواف حمدان"، وهو يجهش بالبكاء متحدثا عن ما حل به، حيث كان يملك عربة في مدينة كربلاء (وسط البلاد)، لكن شرطيا ركلها بقدمه ومنعه بعدها من العمل، فاضطر للذهاب إلى مدينة النجف (جنوبي البلاد)، ليبيع الماء على "بسطة" في إحدى مقابرها، كاشفا عن تعرضه للمضايقات وشاكيا بؤس حاله.

وندد الناشطون العراقيون بتصرف قوات الأمن، متسائلين عن المشكلات الأكبر التي يعاني منها العراقيون بعيدا عن هؤلاء الباعة البسطاء والمحتاجين.

ودعوا إلى ضرورة مراعاة أوضاع هؤلاء الباعة المتجولين الفقراء والبحث عن سبل لتنظيم عملهم، وليس قطع أرزاقهم عبر مصادرة وتحطيم عرباتهم وبسطاتهم المتواضعة.

وطالب كثيرون بتخصيص أماكن محددة للباعة الصغار الجوالين داخل المدن والبلدات العراقية، بحيث يتم بذلك استيفاء الشروط القانونية والصحية لعملهم، مع مراعاة أوضاعهم الصعبة وضمان حقهم في كسب الرزق.

ولاحقا، كشف الناشطون أن سيدة تدعى "سهام"، ساعدت "حمدان"، واشترت له عربة جديدة.

وتواجه هذه الفئة ممن يعرضون بضاعتهم في عربات صغيرة متنقلة أو يفترشونها على الأرصفة والطرقات في العراق، عمليات المداهمة والمصادرة التي تنفذها سلطات البلدية والتموين في مختلف المحافظات، كونها غير مرخصة ولا تستوفي الشروط الصحية.

وتقدر السلطات العراقية نسبة الفقر بالبلاد بنحو 30%، أي ما يزيد على 12 ونصف مليون عراقي من مجموع السكان البالغ أكثر من 41 مليون نسمة.

فيما يشكك خبراء اقتصاديون في دقة هذه النسبة التي يرون أنها أكبر من ذلك وبكثير، في بلد نفطي يسبح على بحار من الموارد والثروات الطبيعية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق بائع متجول الفقر

فقراء العراق إذ يتظاهرون من جديد.. أي دلالة؟