قالت إيران إن المحادثات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 "أحرزت تقدما كبيرا" رغم محاولات إسرائيل عرقلتها، لافتة إلى أنه "لن يكون هناك اتفاق إلا على كل شيء".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الإثنين في مؤتمر صحفي، أن "أي اتفاق مقبل في فيينا، يجب أن يتضمن رفع كل العقوبات الأمريكية بغض النظر عن تسميتها".

وأضاف: "لا مساومة بشأن خطوطنا الحمراء وحقوقنا والطرف الآخر يدرك ذلك جيدا، وننتظر أن تتخذ الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي قرارات"، مشيرا إلى أن إيران "لم تشهد إرادة بشأن ذلك حتى اليوم".

ولفت المتحدث الإيراني إلى أن وفد بلاده المفاوض قدم مقترحات مكتوبة بشأن العقوبات، لبقية الأطراف، داعيا "الطرف المقابل لاتخاذ الخطوات الصعبة والجدية، وإثبات وجود إرادة حقيقية لذلك".

وأشار إلى أنه "مازال هناك طريقا أمامنا حتى التوصل للاتفاق"، مضيفا: "نتابع الضمانات التجارية والسياسية ونصر على الضمانات الذاتية لنتمكن من العودة إلى نشاطاتنا النووية في حال نقض الطرف الآخر الاتفاق".

وزاد: "حقوق إيران المحقة والإنجازات والعلوم النووية السلمية تعد من حقوقنا و خطوطنا الحمراء".

وكشف عن وجود تفاهمات أولية في مفاوضات تبادل السجناء، ونأمل أن تلتزم الأطراف الأخرى بتنفيذها.

واتهم "خطيب زاده" إسرائيل بالسعى لعرقلة مباحثات فيينا النووية، بادعاءات لا أساس لها، مضيفا: "طلب واشنطن الحوار مباشرة معنا حركة استعراضية لتحقيق أغراض سياسية".

من جانبه؛ قال المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا إن "هناك تقدما حقيقيا باتجاه التوصل لاتفاق في فيينا بشأن نووي إيران"، مضيفا: "هناك احتمال للتوصل لاتفاق هذا الأسبوع".

وعلى صعيد منفصل، قال أكبر مسؤول أمني إيراني "علي شمخاني"، إن المحادثات مع المفاوضين الأوروبيين جارية وستستمر، في حين أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ليست على جدول الأعمال لأنها لن تكون مصدر "أي انفراجة".

وبدأت قبل أشهر مباحثات في فيينا بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إحياء اتفاق 2015، وخصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد انسحابها، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها المنصوص عليها.

وسبق أن نقلت وسائل إعلام عبرية، أن صناع القرار في إسرائيل، يعتقدون بأن إيران والدول العظمى ستوقع الأسبوع المقبل، على اتفاق حول الملف النووي.