اعترفت أوكرانيا، بفقدان السيطرة على بعض المناطق في شرقي البلاد، وتوغلات عسكرية روسية فيها، قبل أن تعلن أن "الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة"، مؤكدة أنه لن تكون هناك "حرب خاطفة".

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية، في بيان الخميس، إنها "فقدت السيطرة على قريتين في منطقة لوهانسك".

وأكدت مقتل شخص واحد وإصابة آخر في قصف بالقرب من العاصمة كييف.

كما اعترفت بـ"وجود دبابتين روسيتين وعدة شاحنات في شرقي أوكرانيا"، وأشارت وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن قواتها تتصدى للهجوم الروسي، وتسبب خسائر في صفوفهم.

وذكرت الوزارة، في بيان أن "قوات الدفاع الوطني تستخدم حق الدفاع عن النفس وفق المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، وهى تتصدى بكرامة لمحاولات اختراق حدود الدولة".

وتابعت: "الوضع تحت السيطرة، والقوات الروسية تتكبد الخسائر".

وأكدت الوزراة، أنه لا يوجد خسائر بين صفوف المدافعين عن أوكرانيا.

قبل أن تؤكد الرئاسة الأوكرانية في بيان مقتضب، أن الوضع الأمني في البلاد "تحت السيطرة"، مؤكدة أنه لن تكون هناك "حرب خاطفة".

وأضافت: "روسيا شنت ضربات على بنيتنا التحتية العسكرية، واستهدفت حرس حدودنا، وسمع دوي انفجارات في أماكن كثيرة في أوكرانيا".

من جانبها، شددت الخارجية الأوكرانية في بيان، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لصد الهجوم الروسي، داعية حلفاءها لأهمية تفعيل حزمة من العقوبات الجديدة على الفور على روسيا، متطلعة من العواصم التي وصفتها بالصديقة لمواصلة تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا من خلال توفير الأسلحة والمعدات العسكرية.

وأكد البيان أن الهدف من العملية العسكرية الهجومية الروسية هو "تدمير الدولة الأوكرانية، والاستيلاء على أراضي أوكرانيا بالقوة، وفرض سيطرة الاحتلال".

ووفق بيان الخارجية الأوكرانية فإن القوات الروسية تهاجم المدن الأوكرانية المسالمة من اتجاهات مختلفة، بما في ذلك دونباس وشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتاً، وكذلك المنطقة الشمالية الشرقية، مشيرا إلى أن ذلك هو "عمل حربي، واعتداء على سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وقامت أوكرانيا وفق البيان، بتفعيل حقها في الدفاع عن النفس بما يتوافق مع القانون الدولي، مشددة على أن الروح القتالية للجيش الأوكراني عالية، وأن المدافعين مستعدون لصد الدولة المعتدية، وأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم للدفاع عن الأراضي الأوكرانية.

ودعت أوكرانيا في بيان خارجيتها، المجتمع الدولي إلى التحرك على الفور، لاتخاذ الخطوات الموحدة والحاسمة فقط ليمكنها وقف ما وصفته بالعدوان الروسي على البلاد، مؤكدة أن استجابتها المشتركة الآن مرهونة ليس فقط بحياة وأمن المواطنين الأوكرانيين فحسب، بل مرهونة أيضا بأمن مواطني أوروبا ومستقبل النظام العالمي.

واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا.

فيما رد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالقول في بيان مقتضب: "سنرد وحلفاؤنا بشكل موحد وحازم بعد إعلان روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا".

كما تعهد الاتحاد الأوروبي، بـ"محاسبة" الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا.

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، فرض الأحكام العرفية، فيما طلبت بلاده المساعدة من تركيا في هذا الوقت العصيب، بينما سمع دوي انفجارات بالعاصمة كييف، إثر العملية العسكرية الروسية.

وتجاوز سعر النفط 103 دولارات للبرميل (خام برنت) للمرة الأولى منذ 2014، وأسعار الذهب وصلت لأعلى مستوياتها منذ عام.

كما انخفضت العملة الروسية "الروبل"، إلى مستوى قياسي في تاريخها، خلال تعاملات الخميس، بعد أن اهتزت الأسواق المالية العالمية، قبل أن تعلق البورصة الروسية تداولاتها، بعد انخفاض حاد.