أعلنت كوريا الجنوبية، الخميس، انضمامها إلى العقوبات الدولية المفروضة ضد روسيا، بعد إعلانها بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا.

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية، عن الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه-إن"، إعرابه عن الأسف لهجوم روسيا على أوكرانيا، مؤكدا أن استخدام القوة التي تسفر عن ضحايا في الأرواح لا يمكن تبرئته بأي حال من الأحوال.

وأضاف الرئيس أنه يجب ضمان سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها.

وأصدر "مون" تعليماته للحكومة الكورية، ببذل كل ما في وسعها لضمان سلامة المواطنين الكوريين الجنوبيين في أوكرانيا.

في وقت صرح مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الخميس، بأن بلاده ستنضم إلى العقوبات الدولية المفروضة على روسيا.

وقال المسؤول، إن الحكومة ليس لديها خيار آخر سوى الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا، بما فيها ضوابط التصدير، إذا مضت روسيا قدما في حرب شاملة بأي شكل من الأشكال، على الرغم من التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها سيول عن موقفها من العقوبات على روسيا، وسط ضغوط متزايدة تتعرض لها لبذل المزيد من الإجراءات بشأن أزمة أوكرانيا.

وتجري كوريا الجنوبية مشاورات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن هذه القضية.

وقالت الوزارة إن الحكومة ستدرس جميع الخيارات المتاحة لتقليل التأثير المحتمل لمثل هذه الإجراءات على الاقتصاد الكوري والأضرار التي تلحق بالشركات الكورية الجنوبية العاملة في أوكرانيا.

وعقد المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية في وقت سابق من اليوم اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني بقيادة مستشار الأمن الوطني "سوه هون" لبحث التدابير الخاصة بأزمة أوكرانيا.

وعبر مجلس الأمن الوطني عن قلقه الشديد بشأن الوضع في أوكرانيا، وقال إن مجلس الأمن الوطني سيبذل أقصى جهد لحماية المواطنين الكوريين الجنوبيين هناك ومساعدتهم على مغادرة أوكرانيا بسرعة.

واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا.

فيما رد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالقول في بيان مقتضب: "سنرد وحلفاؤنا بشكل موحد وحازم بعد إعلان روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا".

كما تعهد الاتحاد الأوروبي، بـ"محاسبة" الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا.

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، فرض الأحكام العرفية، فيما طلبت بلاده المساعدة من تركيا في هذا الوقت العصيب، بينما سمع دوي انفجارات بالعاصمة كييف، إثر العملية العسكرية الروسية.

وتجاوز سعر النفط 103 دولارات للبرميل (خام برنت) للمرة الأولى منذ 2014، وأسعار الذهب وصلت لأعلى مستوياتها منذ عام.

كما انخفضت العملة الروسية "الروبل"، إلى مستوى قياسي في تاريخها، خلال تعاملات الخميس، بعد أن اهتزت الأسواق المالية العالمية، قبل أن تعلق البورصة الروسية تداولاتها، بعد انخفاض حاد.