لماذا غادر السيسي الكويت غاضبا ورفض لقاء تبون؟

الجمعة 25 فبراير 2022 02:46 م

تسببت جولة الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" إلى قطر والكويت في أزمة دبلوماسية مفاجئة مع مصر وأدت إلى عدم انعقاد قمة عربية ثلاثية كانت مقررة في الكويت بين "تبون" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وأمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الصباح".

وكشفت مصادر مطلعة أن "السيسي" غادر الكويت فجأة قبل وصول "تبون" بساعات.

ولم تعلن الدول الثلاث رسمياً عن عقد القمة، لكن وسائل الإعلام في البلدان الثلاثة كانت قد أكدت عقد القمة. 

ونقل "عربي بوست" عن مصادر له أن سبب إلغاء القمة هو "غضب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من لقاء الرئيس الجزائري برئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة في قطر، إضافة إلى إعلان كل من إثيوبيا ونيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا تشكيل مجموعة الأربعة G4 على هامش القمة الأفريقية الأوروبية ببروكسل والتي تهدف لحل المشاكل الكبرى التي تواجه القارة".

وترى القاهرة أن "الدبيبة" انتهى سياسياً بعد سحب الثقة منه من طرف مجلس النواب الليبي بقيادة "عقيلة صالح"، المقرب منها. 

وتسعى مصر إلى الدفع بـ"فتحي باشاغا" لرئاسة الحكومة، فيما ترى الجزائر أن "الدبيبة" هو رئيس الحكومة الشرعي وفق ما أقرته الأمم المتحدة. 

وترى الجزائر أن اللعبة المصرية الأخيرة من شأنها تقويض الاتفاق السياسي في ليبيا، وتعيدها إلى المربع الأول وربما إلى المواجهات المسلحة.

ويرفض "الدبيبة" التنازل عن منصبه لوزير الداخلية السابق "فتحي باشاغا"، مؤكداً أن الاتفاق الأممي ينص على تسليمه السلطة للرئيس المنتخب بعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. 

كما أعلنت الأمم المتحدة دعمها لرئيس الحكومة الشرعي، داعيةً الأطراف الليبية كافة إلى تجنب التصعيد وتغيير الاتفاقات الدولية. 

وبعد إلغاء القمة المصرية الجزائرية في الكويت، يمكن تأكيد أن الصراع بين القاهرة والجزائر بُعث من جديد، ومن المحتمل أن نرى تبعاته بعد أسابيع في ليبيا. 

وتوقع المحلل "فيصل بن أحمد" أن نرى تقارباً مصرياً مغربياً كبيراً خلال الفترة القادمة؛ في محاولة للضغط على الجزائر. 

وحسب المحلل الذي تحدث لـ"عربي بوست"، فإن المغرب ومصر تتفقان في رفض سيطرة الجزائر وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا على القرار الأفريقي وإنشاء قوة سياسية موازية للاتحاد الإفريقي على شكل G4. 

كما ترفض مصر أن تُخرّب الجزائر خططها في ليبيا، بعدما تمكنت من تحويل الصراع الأفقي بين شرقها وغربها إلى صراع عمودي بين الغرب المعارض لها.

وترى القاهرة أنَّ خلق الصراع داخل الغرب الليبي بين "الدبيبة" و"باشاغا" سيصب في صالح حلفائها في شرق ليبيا، وهو ما ترفضه الجزائر جملة وتفصيلاً.

وصرح "الدبيبة"، عقب لقائه مع "تبون"، بأن "طرابلس تعوّل على الجزائر بعد الله، في حل مشاكلها"، وهي إشارة واضحة إلى الدعم الجزائري له.

وأضاف أن لقاءه مع "تبون" كان مثمراً، حيث تلقى نصائح مهمة، متمنياً أن تظل الجزائر قوية، لأن ليبيا بحاجة إليها في هذه المرحلة بالذات.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تبون مصر السيسي الجزائر الدبيبة باشاغا تبون مصر السيسي الجزائر الدبيبة باشاغا

وفد مصري يلتقي عقيلة صالح في ليبيا.. ماذا ناقشوا؟

السيسي وتبون.. 4 خلافات تعكر صفو العلاقات بين مصر والجزائر

تحدث عن روسيا وليبيا.. الرئيس الجزائري: فلسطين قضيتنا الثابتة

مصر تعلن عن اتفاقيات تعاون مع الجزائر بمجالات الاتصالات والبريد وتكنولوجيا المعلومات