أعلنت مصر، الإثنين، عن مباحثات مع الجزائر لإنشاء كابلين بحريين جديدين للربط بينهما، يدخلان الخدمة بحلول 2025.

وذكرت الحكومة المصرية، في بيان، أن إجمالي الكابلات التي تربط بين البلدين بعد إنشاء الكابلين الجديدين سيصل إلى 4 كابلات بحرية، مشيرة إلى اتفاق آخر في مجال تشجيع الشباب على إنشاء الشركات الناشئة، مشيدة بتجربة الجزائر في هذا المجال.

وعقد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائري، كريم تريكي، لقاء ثنائيا تم خلاله استعراض آليات تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين مصر والجزائر في المجالات ذات الصلة.

وسلّط الوزيران الضوء على أبرز مجالات التعاون المقترحة بين البلدين، التي تشمل تنظيم قطاع الاتصالات والأمن السيبراني والتحول الرقمي والبريد، وبناء القدرات والابتكار وريادة الأعمال وتشجيع شراكات الأعمال.

كما ترأس الوزيران اجتماعا موسعا بحضور القيادات التنفيذية من كلا البلدين، تناول استراتيجية "مصر الرقمية" والمشروعات الاستراتيجية لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية.

واستعرض الاجتماع مناقشات موسعة حول سبل دفع التعاون وتبادل الخبرات في عدد من المجالات المتعلقة بالخدمات البريدية، والبنية التحتية الرقمية، وتنظيم الاتصالات، وصناعة مراكز البيانات، وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ودعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال.

وأكد الوزير المصري على عمق وتميز العلاقات المصرية الجزائرية وتعدد مجالاتها، مشيرا إلى أن ملفات التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية ثرية ومتعددة، حيث تم الاتفاق على العمل لجعل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مقدمة القطاعات التي تشهد نموا بين البلدين.

وأوضح أنه تم الاتفاق على فتح آفاق للتعاون في مجالات البريد، والشبكة التحتية المعلوماتية وتبادل الرؤى حول قصص النجاح في المجهودات الخاصة بتنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن جذب استثمارات في مراكز البيانات وتحقيق التكامل بين مراكز البيانات والاتصالات الدولية بين البلدين.

فيما أكد الوزير الجزائري أن مصر والجزائر تتشاركان في التاريخ، كما تتقاسمان الطموحات المستقبلية، لاسيما فيما يتعلق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى حرص الدولتين على توجيه الاهتمام نحو الشباب والاستثمار في قطاع التكنولوجيات الحديثة.

وأشار تريكي إلى أهمية المزج بين عراقة المؤسسات المقدمة لخدمات البريد والحداثة من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة، كما نوه بالتنسيق المستمر بين مصر والجزائر في مختلف المحافل الدولية، ومنها الاتحاد الدولي للاتصالات لخدمة مصالح شعوب المنطقة وتأمين استخدام التكنولوجيات الحديثة.