660 ألف لاجئ بـ6 أيام.. الأوضاع الإنسانية تتفاقم والغرب يواصل تسليح أوكرانيا

الثلاثاء 1 مارس 2022 01:35 م

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، مع دخول الحرب الروسية ضد كييف، يومها السادس على التوالي، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا وحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأوكرانية.

ووفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 660 ألف شخص فروا من الغزو الروسي لأوكرانيا، ولجؤوا إلى الدول المجاورة.

وصرح نائب وزير الداخلية البولندي "ماتشي فاشيك"، بأن نحو 350 ألف شخص دخلوا بولندا قادمين من أوكرانيا منذ أن غزت روسيا البلاد.

وهناك 94 ألفا فروا إلى المجر، وحوالي 40 ألفا إلى مولدوفا، و34 ألفا إلى رومانيا، و30 ألفا إلى سلوفاكيا، وعشرات الآلاف إلى بقية البلدان الأوروبية، كما توجه عدد كبير أيضا إلى الاتحاد الروسي.

وتقدر مسؤولة المفوضية لأوكرانيا، "كارويلنا ليندوم بيلينج"، عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو مليون شخص، وقد ترتفع الأعداد بشكل مطرد، حال طول أمد الحرب، بحسب "أ ف ب".

ومع تدهور الأوضاع الإنسانية والحقوقية، يقدر الصليب الأحمر الدولي، الاحتياجات المطلوبة بنحو 274 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين واللاجئين الأوكرانيين من غذاء ومياه ومأوى ورعاية صحية ودعم نفسي.

أما عن ضحايا المعارك الدائرة في البلاد، فإن الأمم المتحدة تؤكد سقوط 536 قتيلا ومصابا في صفوف المدنيين في أوكرانيا.

وتفيد وكالة تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 136 مدنيا لقوا مصرعهم، من بينهم 13 طفلا، وأصيب 400 آخرون منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي وقت سابق، حذر منسق الشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ الأممي، "مارتن جريفيث"، من تدهور الأوضاع في أوكرانيا نتيجة الاجتياح الروسي، وقال إن "العالم يشاهد الهجمة العسكرية ضد أوكرانيا بشيء من الصدمة. عدد الضحايا وحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأوكرانية يبعثان على قلق بالغ".

ويرجح مفوض منظمة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "فيليبو جراندي"، ارتفاع عدد النازحين واللاجئين الأوكرانيين إلى 4 ملايين خلال الأيام والأسابيع القادمة.

   تسليح أوكرانيا

مقابل تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد،  تواصلت الوعود الغربية بتقديم العتاد العسكري لكييف، في محاولة لرفع قدرات الجيش الأوكراني في مواجهة نظيره الروسي المدجج بترسانة ثقيلة من الأسلحة والصواريخ الفتاكة.

وقرر الاتحاد الأوروبي رسميا تزويد القوات الأوكرانية بما قيمته 450 مليون يورو من الأسلحة و50 مليون يورو من المواد والمعدات المتعلقة بعملية التسليح، بحسب "رويترز".

وكشفت صحف بريطانية، أن أكثر من 100 عنصر من قوات النخبة الخاصة البريطانية أرسلوا إلى أوكرانيا، للعمل كمستشارين عسكريين.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن بلغاريا وبولندا وسلوفاكيا نقلت لأوكرانيا 70 طائرة حربية قد تكون رابضة بمطارات بولندا، في انتظار تأمين تسليمها لكييف التي فقدت السيطرة على مجالها الجوي.

وأجاز البرلمان الإيطالي تصدير معدات عسكرية إلى أوكرانيا، وهو نفس المسار الذي اتبعته فنلندا التي قررت دعم أوكرانيا بالسلاح والذخيرة.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"، أن بلاده ستزود أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة مطورة لدعم مقاومتها للغزو الروسي.

وسيشمل الدعم الكندي لأوكرانيا 100 من أنظمة السلاح المضاد للدبابات "كارل جوستاف"، وألفي صاروخ في أسرع وقت ممكن.

أما أستراليا، فقد خصصت 70 مليون دولار أسترالي (50 مليون دولار) لتمويل توفير أسلحة دفاعية لأوكرانيا تشمل صواريخ وذخيرة.

وكانت الحكومة التشيكية وافقت على إرسال أسلحة وذخيرة بقيمة 188 مليون كرونة (8.57 مليون دولار) لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد هجوم روسيا.

وتشمل الشحنة التشيكية أسلحة آلية وبنادق هجومية وأسلحة خفيفة أخرى، سيتم تسليمها من الجانب التشيكي إلى موقع تختاره أوكرانيا.

وانضمت هولندا إلى قائمة الدول التي أعلنت إرسالها دعماً لأوكرانيا، وأعلنت الحكومة الهولندية أنها ستقدم 200 صاروخ "ستينجر" مضاد للطائرات.

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أمر بتخصيص 350 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الوقت الذي تكافح فيه لصد الغزو الروسي.

ورد الكرملين، الإثنين الماضي، متهما الاتحاد الأوروبي بالتصرف بعدوانية تجاه روسيا، قائلا في بيان إن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا خطيرة ومزعزعة للاستقرار، وأثبتت أن موسكو كانت محقة في جهودها لنزع سلاح جارتها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا روسيا الأمم المتحدة الجيش الأوكراني عتاد عسكري شؤون اللاجئين

بن زايد يؤكد لبوتين حق روسيا في ضمان أمنها الوطني

دول أفريقيا تدين العنصرية الصادمة مع طلابها على حدود أوكرانيا

الإمارات تخصص 5 ملايين دولار لإغاثة أوكرانيا.. والكويت تتحرك لتقديم مساعدات

مأساة حرب أوكرانيا.. 2000 قتيل وارتفاع اللاجئين إلى 836 ألفا

ضحاياها عرب وأفارقة.. مواقف تمييزية كشفت ازدواجية الغرب