دعا رئيس حزب العمال البريطاني السابق "جيرمي كوربن"، الدول الأوروبية بمعاملة ضحايا الحروب في الشرق الأوسط مثل معاملة الأوكرانيين ضحايا الحرب الروسية، وذلك في تسهيل إجراءات اللجوء واستيعابهم داخل دول أوروبا.

وقال "كوربن"، خلال مقابلة له على قناة "الجزيرة مباشر"، مساء الخميس، إنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي تخفيف قيود اللجوء للأوكرانيين حتى يتم استيعابهم على نحو سريع في أوروبا.

وأضاف: "لكن يجب أن تنطبق تلك التسهيلات أيضًا على ضحايا الحروب كلهم في أماكن أخرى؛ كالحرب في اليمن والصومال وأفغانستان وغيرهم ممن يصعب وصولهم إلى أوروبا".

وذكر "كوربن" أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تعد "احتلالًا واجتياحًا"، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن أهداف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" سوف تتعدى أوكرانيا.

وقال إن تداعيات تلك الحرب سوف تستمر لعقود وستتعدى روسيا وأوكرانيا، وستتأثر إمدادات الغذاء والطاقة وصولًا إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوربا، حيث تعتمد الأخيرة بشكل مكثف على النفط والغاز الروسيين ولن تتحمل ارتفاع الأسعار.

وفي العالم العربي، حيث شردت الحرب الملايين في سوريا واليمن وغيرها، قارن منتقدون بين رد فعل الغرب على أزمة اللاجئين القادمين من أوكرانيا والطريقة التي سعت بها أوربا لصد السوريين ولاجئين آخرين خلال الأعوام الماضية.

واستدعى بعضهم صورًا للاجئين وهم يسيرون لأيام وسط أحوال جوية شديدة السوء، ومن فقدوا أرواحهم في البحر وهم يحاولون الوصول لحدود أوربا.

وقبل أيام، قال رئيس وزراء بلغاريا "كيريل بيتكوف": "ما لدينا هنا ليس موجة اللاجئين التي اعتدنا عليها والتي لا نعرف كيف نتصرف حيالها- (إذ كانت تتألف من) أناس ماضيهم غامض"، ووصف الأوكرانيين بأنهم "أذكياء ومتعلمون وعلى درجة عالية من الكفاءة".

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.