قال المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للأوقاف الإماراتية «محمد عبيد المزروعي» أن كافة مساجد الإمارات تخضع للرقابة من قبل الهيئة، وقد بدأت الهيئة مشروع تركيب «كاميرات مراقبة» في مساجد الدولة، كما تقوم بمتابعة أمور المساجد من خلال أئمة الجوامع المشرفين عليها.

وشدد في حوار لموقع «24 الإماراتي» على أن الهيئة لا تسمح لأي شخص باعتلاء المنبر دون الحصول على تصريح رسمي بذلك.

وبحسب الموقع أوضح «المزروعي» أن «الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مسؤولة عن كل ما يحدث داخل المساجد، إذ أصدرت الهيئة كتاب دروس المساجد بطبعتيه الأولى والثانية، ليكون مرجعاً لكافة أئمة مساجد الدولة في دروسهم والتي تقام يومياً بعد صلاة العصر، وتتراوح مدتها من 5 إلى 8 دقائق مراعاةً لأحوال المصلين»، مؤكداً أنه «لا دروس تقام خارج هذا الإطار وجميعها تتم بمتابعة مباشرة من الهيئة».

كما أوضح المسؤول الإماراتي أن «جميع المساجد في الدولة تخضع للإشراف والمتابعة المباشرين من الهيئة»، موضحاً أن «الهيئة بادرت بمشروع إمام الجامع المشرف على عدة مساجد لتنظيم آلية المتابعة الدورية لأحوال المساجد ورصد احتياجاتها ومساعدة الأئمة في تيسير المهام الشرعية ودعم المبادرات المجتمعية».

يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية، كانت قد صرحت باتخاذ خطوة مماثلة قبل أشهر، وأرجعت ذلك إلى إتاحة الرقابة على المساجد وإمكانية متابعة المؤذنين والأئمة في أداء مهمتهم في المسجد من خلال كاميرات تلفزيونية، كما يتيح إمكانية رصد المخالفات في الخطب التي سيتم تسجيلها بشكل آلي وبثها بشكل مباشر متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.

وكانت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية، قد نشرت تقريرا نهاية العام الماضي، تحت عنوان «تحويل الدعاة»، رصدت خلاله التضييقات الأمنية المكثفة التي تفرضها الكثير من البلدان العربية على المساجد والأئمة.

وذكر التقرير أن «تعزيز التكثيفات الأمنية على المساجد بات توجهًا للكثير من بلدان الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية التي شددت الخناق على المساجد بوضع كاميرات مراقبة داخل كل مسجد لمراقبة ما يحدث بالداخل، بزعم محاربة السرقة وتنظيم استخدام الطاقة»، لافتًة إلى أن «الجميع يعرف السبب الحقيقي وراء ذلك»، على حد قولها.

وعن الكويت، قال التقرير أنها قامت بتركيب مسجلات لمراقبة خطبة الجمعة، وفي الإمارات العربية المتحدة لا يحتاج الخطباء لإعداد خطب الجمعة، باستثناء عدد من الخطباء الموثوق بهم، فهم يقرأون خطبة معدة ترسلها وزارة الشؤون الدينية التي تدفع رواتبهم، والتي أوضح التقرير أن الوزارة أرسلت إليهم خطباً في موضوعات مثل «حماية الشباب من الأفكار المدمرة، وعلمنا الوطني، رمز الولاء والانتماء».