قال نائب وزير الطاقة التركي "ألب أرسلان بيرقدار" إن أنقرة ستواصل شراء النفط الروسي وتأمل في رفع العقوبات عن إيران، ما يجلب إمدادات إضافية لتلبية الطلب العالمي.

وأضاف في تصريحات، الثلاثاء، على هامش مؤتمر سيراويك للطاقة أن تركيا تعتمد على روسيا في 45% من طلبها على الغاز الطبيعي و17% من النفط و40% من البنزين.

وأوضح: "العالم بحاجة لمزيد من النفط... يجب أن يأتي من مكان ما، من الولايات المتحدة.. من فنزويلا.. من إيران.. المملكة العربية السعودية، أو من أي مكان نريده".

وأشار إلى أن تركيا لا يمكنها بسهولة أن تعوض إمداداتها النفطية الروسية من أماكن أخرى، مؤكدا أنها "مورد قديم موثوق به".

وسبق أن استوردت تركيا نحو 200 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني قبل أن تقرر واشنطن في 2018 انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وعاودت فرض عقوبات على طهران.

وتابع "بيرقدار": "فجأة نزلنا إلى الصفر (توقف الإمدادات من إيران)... والآن لا يمكن أن يكون لدينا اضطراب آخر في الإمدادات، هذه المرة في روسيا".

وتأمل تركيا أن تتوصل واشنطن وطهران إلى اتفاق قريبا يعيد إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015. ويجري البلدان محادثات منذ ما يقرب من عام لاستعادة الاتفاق الذي رفع العقوبات عن إيران.

ولفت "بيرقدار" "آمل أن تُحل هذه القضية الإيرانية قريبا".

لا نضغط على الحلفاء

جاءت تصريحات المسؤول التركي رغم الحظر الأمريكي الذي فرضته الولايات المتحدة، الثلاثاء، رسميا، على واردات النفط والغاز الروسية، ردا على غزو أوكرانيا.

من جانبها، قالت وزيرة الطاقة الأمريكية "جينيفر جرانهولم"، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تضغط على حلفائها ليحذوا حذوها في حظر واردات النفط والطاقة الروسيين.

وأضافت في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي": "نحن (الولايات المتحدة) لا نعتمد كثيرا على النفط الروسي ولا نعتمد على الغاز الروسي على الإطلاق. نعلم أن حلفاءنا في جميع أنحاء العالم قد لا يكونون في الموقف نفسه. ولذا فإننا لا نطلب منهم فعل الشيء نفسه".

وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.