أعلنت دولة أبخازيا غير المعترف بها دوليا، إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية لوهانسك الشعبية، التي أعلنت روسيا منفردة الاعتراف بها، الشهر الماضي.

وقال بيان صادر عن الخارجية الأبخازية، إنه "يجري حاليا إعداد مشروع معاهدة صداقة وتعاون بين الجمهوريتين".

وكان رئيس أبخازيا "أصلان بجانيا"، قد وقع في 25 فبراير/شباط، مراسيم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، فيما أقامت أبخازيا الأربعاء علاقات دبلوماسية مع جمهورية دونيتسك.

وقال البيان: "في 10 مارس/آذار 2022، أقامت جمهورية أبخازيا وجمهورية لوهانسك الشعبية علاقات دبلوماسية من خلال تبادل المذكرات".

وأضاف: "يجري حاليا إعداد مشروع معاهدة بين الدول بشأن الصداقة والتعاون، والتي ستصبح الأساس لمزيد من تشكيل الأطر القانونية بين جمهورية أبخازيا وجمهورية لوهانسك الشعبية".

كما أشير إلى أن الجمهوريتين تدعمان المسار الروسي الهادف إلى نزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا.

وأضاف البيان أن: "جمهوريتي أبخازيا ولوهانسك الشعبية تدعمان التطلعات إلى تعزيز الصداقة والتعاون بين الشعبين، وتسعيان جاهدتين لتعزيز بناء علاقات سلمية ومتساوية، وتسترشدان بنيّة تطوير التفاعل لمصالح شعوب الدوليتين على أساس الاحترام المتبادل للاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي وغيرها من مبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها بشكل عام، وفي المقام الأول ميثاق الأمم المتحدة".

واعترف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الإثنين، بمنطقي دونيتسك ولوهانسك الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا، كدولتين مستقلتين،  ووقع على وثائق تعلن أنهما لم يعودا جزءًا من أوكرانيا.

وجاء الاعتراف الروسي بعد أن وجه القادة الانفصاليون للمنطقتين نداء عبر الفيديو لإعلان الاستقلال، وهو تماما ما حدث في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيتين، عام 2008.

ففي أعقاب إعلان جورجيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي المنهار عام 1991، فرض عدد من الحركات الانفصالية الموالية لموسكو سيطرتها على منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبيتين بعد صراع دموي استمر عامين تقريبا.

وسعت المجموعات الانفصالية الموجودة في هاتين المنطقتين إلى إعادة إرساء الحكم الذاتي التي كانت تتمتع به في أعقاب الثورة الروسية عام 1917، وتلقت دعما من موسكو لتحقيق مساعي الاستقلال.