قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الخميس، إن الغرب يشن "حربا اقتصادية" ضد بلاده، مشددا على أن موسكو ستتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.

جاء ذلك خلال ترؤس "بوتين" اجتماعا لأعضاء الحكومة الروسية، وسط ارتفاع مضطرد لأسعار الطاقة في الغرب.

واستنكر "بوتين" مساعي الغرب لتحميل روسيا مسؤولية ارتفاع أسعار الطاقة، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار ناتج عن سوء تقدير المسؤولين الغربيين للمواقف.

وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده ستواصل تصدير الطاقة، بما فيها تلك التي تمر عبر أوكرانيا، و"ستفي بالتزاماتها بشأن تزويد دول أوروبا وغيرها بالعالم بموارد الطاقة".

وأضاف: "أقول لكافة الدول غير الصديقة إننا ملتزمون بتعهداتنا في مجال الطاقة"، ونوه إلى أن النفظ الذي يُصدر إلى الولايات المتحدة لا يزيد عن 2% من إجمالي صادرات روسيا، في إشارة إلى ضعف تأثير القرار الأمريكي بحظر واردات النفط الروسية.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن  "واشنطن تعمل على حل مشاكلها مع إيران وفنزويلا الآن رغم فرضها عقوبات غير شرعية على البلدين" حسب قوله.

وتابع "بوتين": "بالنسبة لتلك الدول التي تتخذ خطوات غير ودية تجاه بلدنا واقتصادنا، فنحن ندرك جيدا أنها تدعو مواطنيها إلى شد أحزمتهم وارتداء ملابس أكثر دفئا، وبشكل عام، العقوبات التي يفرضونها علينا هي سبب تدهور وضعهم".

وأردف: "كل هذا يبدو غريبا للغاية، خاصة أننا نفي بجميع التزاماتنا في مجال إمدادات الطاقة.. لا يرتبط ارتفاع أسعار المنتجات البترولية في الولايات المتحدة بفرض حظر على واردات النفط من روسيا، فهم يخدعون مواطنيهم".

ويأتي السجال الغربي الروسي بشأن الطاقة في ظل مواصلة القوات الروسية حربها في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي، حيث تسير عملياتها ببطء جراء المقاومة الشرسة التي يبديها الأوكرانيون، الذين سلحهم الغرب.