تحدثت صحف مغربية عن اتفاق تم بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية على تشغيل خط الغاز المغاربي الأوروبي.

ونقلت صحيفة "هسبريس" المغربية عن مصادر إسبانية، أن إسبانيا وافقت على طلب المغرب بخصوص استيراد الغاز الطبيعي عبر الأنبوب المتوقف عن العمل.

وأوضحت أن "إعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي في الاتجاه المعاكس سيسمح بتشغيل محطتيْ توليد الكهرباء بشمال البلاد المتوقفتين عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم من الجزائر باتجاه إسبانيا".

كما نقلت عن صحيفة "لاراثون"، أن مدريد تجاوبت مع طلب الرباط رغم الأزمة، لافتة إلى أن هذه الموافقة ستمنح المغرب قدرة على "الاستحواذ على الغاز المسال من الأسواق الدولية، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز بشبه الجزيرة، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطتي الكهرباء".

وقالت الصحيفة الإسبانية إن "شحن الغاز من إسبانيا صوب المغرب يتطلب تعديلا تقنيا طفيفا، حيث يرتقب أن تضع شركة إينا غاز الرائدة في مجال نقل الغاز الطبيعي بإسبانيا ونظيرتها المغربية قواعد التشغيل التقني لخط الأنابيب في الفترة المقبلة".

واندلعت الأزمة الحادة بين البلدين في أبريل/نيسان 2021 من العام الماضي، بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة "البوليساريو" المطالبة بانفصال الصحراء الغربية "إبراهيم غالي"، للعلاج "لأسباب إنسانية"، الأمر الذي اعتبرته الرباط "مخالفا لحسن الجوار"، مؤكدة أن "غالي" دخل إسبانيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة".

وتفاقمت الأزمة، في منتصف مايو/أيار 2021، حين تدفق نحو 10 آلاف مهاجر، معظمهم مغاربة، على جيب سبتة الإسباني.

وتبادل البلدان تصريحات حادة، حيث اتهمت مدريد خصوصا المغرب بارتكاب "عدوان" و"الابتزاز".

ونددت الرباط من جهتها بـ"اللغة المزدوجة" و"الترهيب"، واستدعت سفيرتها في إسبانيا للتشاور، ولم تعد بعد إلى مدريد.