أفادت صحيفة أمريكية، السبت، بأن إدارة الرئيس "جو بايدن" تبحث مع حلفائها الأوروبيين إمكانية تقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى الحكومة الأوكرانية، منها منظومات دفاع جوي سوفييتية.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن سلوفاكيا وبولندا ورومانيا أبدت، خلال المباحثات، استعدادها لتقديم مساعدات عسكرية إلى كييف، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها روسيا في أوكرانيا.
ولفت المسؤولون إلى وجود منظومات دفاع جوي من طراز "إس-300"، سوفييتية الصنع، بحوزة الحكومة السلوفاكية، موضحة أن القوات الأوكرانية مدربة على استخدام هذه المنظومة.
فيما أكد مسؤول أوروبي بارز مطلع على الوضع للصحيفة أن كييف طلبت من حلفائها إمدادها بـ"إس-300"، وأن هناك محادثات تجري حاليا حول هذه الإمكانية، لكن لا تزال هناك تساؤلات بشأن ما إذا كان من الممكن تفادي هذه الخطوة.
ولفت المسؤول إلى أن بعض الدول في شرق أوروبا تملك أيضا كميات محدودة من منظومة "بوك" المضادة للطائرات، المعروفة أيضا للجيش الأوكراني، وهي المنظومة التي استخدمت لإسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق شرق أوكرانيا عام 2014.
في غضون ذلك، بعثت مجموعة من المشرعين في الكونجرس الأمريكي، الجمعة، برسالة إلى الرئيس "جو بايدن" طالبوه فيها بتسليم طائرات حربية، مأهولة ومسيرة، إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى مواصلة إمداد الجيش الأوكراني بصواريخ "ستينجر" المضادة للطيران والإسهام في تسليم "إس-300" إليه.
وقال المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي" للصحفيين في واشنطن إن الولايات المتحدة "ملتزمة بإمداد حكومة كييف بالقدرات التي نعرف أن الأوكرانيين يحتاجون إليها ويستخدمونها على نحو جيد".
وأضاف: "قدمنا ونواصل تقديم بعض المواد إليهم، وبعض المواد الأخرى ليست موجودة بحوزتنا لكننا نعرف أنها موجودة لدى آخرين ونساعد في تنسيق ذلك (تسليمها إلى كييف) أيضا".
فيما أعرب قائد القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي، الجنرال "تود وولترز"، عن قناعة البنتاجون بأن أفضل طريقة لدعم الجيش الأوكراني تكمن في إمداده بأعداد متزايدة من المنظومات المضادة للدروع والطيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة تواصل جهودها في هذا السبيل مع المجتمع الدولي.
