سلطت مجلة أمريكية الضوء على انعكاس انتصار روسيا في أوكرانيا، حال حدوثه، على برامج تصنيع الطائرات التركية المسيرة، مشيرة إلى احتمال تعرض هذه البرامج لـ"انتكاسة" كبيرة.

وذكرت "فوربس"، في تقرير لها، أن نجاح روسيا في الإطاحة بالرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي" سيؤثر –حال حدوثه– سلبا على برامج تصنيع الطائرات المسيرة التركية في ظل خطط تجمع أنقرة بكييف لتطوير مشاريع عسكرية.

وأوضحت أن تركيا باعت لأوكرانيا ما لا يقل عن 20 طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار تي بي 2" في السنوات الأخيرة، والتي يبدو أن أوكرانيا تستخدمها بفعالية ضد القوات الروسية في الحرب الحالية.

ونقل تقرير المجلة عن "نيكولاس هيراس"، نائب مدير وحدة الأمن البشري في معهد "نيولاينز" للاستراتيجية والسياسة أن "العقوبات الأمريكية والأوروبية ستجعل من الصعب على تركيا التعامل مع نظام ما بعد الحرب المدعوم من روسيا في أوكرانيا".

وتوقع "آرون شتاين"، مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية، أنه في حال نجاح الغزو الروسي، فإن "الحكومة الموالية لروسيا لن تكون ودية لأنقرة، عضو حلف الشمال الأطلسي".

وبحسب "شتاين"، فقد لجأت أنقرة إلى أوكرانيا للحصول على المحركات الأولية لطائرتها من دون طيار الجديدة بيرقدار أكينجي، خليفة "بيرقدار تي بي 2" الشهيرة، والمروحية الهجومية الثقيلة T929  التي تقوم بتطويرها.

وقد يدفع انتصار روسيا، حال حدوثه، تركيا إلى البحث عن موردين آخرين بدلا عن أوكرانيا.

ولذا يتوقع "جيمس روجرز"، الأستاذ المساعد في دراسات الحرب بالدنمارك، أن تبطئ سيطرة روسيا على أوكرانيا إنتاج تركيا للطائرات المسيرة، التي تعتمد على محركات أوكرانية الصنع.

يذكر أن أعلنت أوكرانيا أعلنت، العام الماضي، أنها تقوم ببناء مصنع لصناعة "بيرقدار تي بي 2" بشكل مشترك مع تركيا، إضافة إلى تطوير نموذج مروحية هجومية، كما يخطط البلدان لتوسيع تعاونهما الدفاعي.