قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل "نورالدين الطبوبي" إن الاتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي أمام ما تشهده البلاد من تدهور للوضع الاقتصادي والمقدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدا أنه "سيضطلع بدوره الوطني في هذا الإطار".
واعتبر "الطبوبي"، في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام تونسية، الإثنين، خلال إحياء الذكرى الـ 23 لوفاة الزعيم النقابي "الحبيب عاشور"، أن الوضع في تونس اليوم يستدعي وحدة وطنية حقيقية من أجل خلق الثروة وتعديل البوصلة نحو الخيارات الوطنية.
وذكر أمين عام المنظمة، أن مجمعي القطاع العام والوظيفة العمومية سيجتمعان خلال الفترة القادمة؛ للتباحث في تداعيات المنشور رقم 20 الذي أصدرته الحكومة، وأثر بشكل كبير على المفاوضات الاجتماعية؛ سواء في القطاع العام أو في قطاع الوظيفة العمومية.
وبيّن أن مخرجات هذه الاجتماعات سيتم رفعها إلى الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد لاتخاذ ما تراه مناسبا، مضيفا بالقول "لكل حادث حديث".
وردا على سؤال تعلق بالحملة التي تم إطلاقها للتصدي للمحتكرين، أكد "الطبوبي" على ضرورة الفصل بين العاملين ضمن مسالك التوزيع القانونية والمحتكرين وعدم وضع الجميع في خانة المحتكربن، وفق تقديره.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت تونس ندرة نسبية في السلع والمنتجات الغذائية أبرزها الدقيق والزيوت والأرز والخبز؛ ما دفع المحال التجارية الكبرى إلى تحديد الكميات الممنوحة من تلك السلع للأفراد.
وقبل يومين، قال المعهد التونسي للإحصاء (رسمي)، في بيان، إن معدل التضخم ارتفع في البلاد خلال يناير/كانون الثاني الماضي، إلى 6.7%، مقارنة بـ 6.6% خلال ديسمبر/كانون الأول 2021.
فيما دعا الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الأربعاء، إلى شن "حرب دون هوادة" ضد الاحتكار والمضاربة بالسلع الغذائية في البلاد.
وتعاني تونس من تردٍ في الأوضاع الاقتصادية، تفاقمت مع تفجّر أزمة سياسية عقب 25 يوليو/تموز الماضي، حين فرض "سعيد" إجراءات "استثنائية" أبرزها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.