قالت «إنصاف حيدر»، زوجة المدون السعودي «رائف بدوي»، الذي يواجه حكما بالسجن والجلد بعد إدانته بتهمة «الإساءة إلى الإسلام»، إن زوجها السجين بدأ إضرابا عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد نقله إلى سجن إنفرادي جديد في منطقة صحراوية معزولة.
الزوجة، التي تعيش مع أطفالهما الثلاثة في كندا حيث حصلت على حق اللجوء السياسي، أوضحت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الخميس، أن السلطات السعودية نقلت زوجها إلى سجن «شبات المركزي»، الواقع في منطقة صحراوية معزولة تبعد عن مدينة جدة (غربي السعودية) بنحو 87 كيلو متراً، «علماً ان الحكومة السعودية أعلنت مرارا ان قضية رائف لا تزال قيد الدرس وتنتظر الحكم النهائي من المحكمة العليا».
وأكدت «أنصاف» هذا النبأ في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» للأنباء.
وتخوفت من أن يكون قرار نقل زوجها إلى سجن جديد استعدادا لاستئناف عقوبة جلده، وحملت إدارة السجون السعودية مسؤولية أي أذى قد يتعرض له.
من جانبه، قال وزير الخارجية الكندي، «ستيفن ديون»، في تصريحات للصحفيين في اوتاوا، إن حكومة بلاده ما زالت تسعى إلى التأكد من أن «بدوي» نقل إلى سجن اخر.
وأضاف قائلا: «نحن قلقون جدا بشأن وضع بدوي».
وسئل عما إذا كانت كندا على اتصال بالسفارة السعودية بخصوص هذا الموضوع فقال: «نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تكون لدينا في النهاية نتيجة إيجابية».
ولم ترد السفارة السعودية في اوتاوا على الفور على طلب للتعقيب.
واعتقلت السلطات السعودية «رائف بدوي» في عام 2012، بتهمة «الإساءة إلى الإسلام»، وأدانته محكمة سعودية بهذه التهمة؛ حيث عاقبته بالسجن 10 سنوات إضافة إلى 1000 جلدة.
وتلقى المدون السعودي الدفعة الأولى من عقوبة الجلد المقدرة بـ 50 جلدة في يناير/كانون الثاني الماضي، وتأجل تنفيذ الدفعات اللاحقة من العقوبة إثر موجة استنكار من منظمات حقوقية وحكومات غربية.
وكانت الولايات المتحدة دعت السعودية إلى «إلغاء العقوبة الوحشية ضد بدوي»، في حين وصف الاتحاد الاوروبي الحكم بأنه «غير مقبول ومناف للكرامة البشرية»، بينما حذرت منظمة العفو الدولية من مغبة استئناف تنفيذ هذه العقوبة «الوحشية وغير الإنسانية»، على حد وصفها.