قال مصدر مقرب من عائلة المدون السعودي، «رائف بدوي»، إن الأخير لم يُجلد، اليوم الجمعة، بحسب ما كان مجدولا، حسب شبكة «سي إن إن».

ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن شاهد عيان إن الساحة التي تشهد عمليات القصاص في مدينة جدة (غربي السعودية) لم ينفذ فيها، اليوم، أي عمليات جلد أو قصاص.

وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، عن منح جائزة «سخاروف» لحقوق الإنسان، إلى المدون السعودي، «رائف بدوي»، المعتقل في السعودية والمحكوم عليه بألف جلدة والسجن 10 سنوات.

وقال رئيس البرلمان الأوروبي، «مارتن شولتز»، عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، إن «المدون والكاتب رائف بدوي هو الفائز بجائزة سخاروف لعام 2015».

وأضاف أن البرلمان الأوروبي يدعو السلطات السعودية إلى إطلاق سراحه فورا.

وقالت «انصاف حيدر»، زوجة «رائف بدوي»، لشبكة «سي إن إن»، إنها تأمل في أن تكون الجائزة «علامة إيجابية تؤدي إلى الإفراج عنه».

وكانت «إنصاف» أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن زوجها المعتقل في السعودية منذ عام 2012، بتهمة «الإساءة إلى الإسلام»، سيتلقى الدفعة الثانية من الجلد التي تبلغ 50 جلدة قريبا.

وأضافت، في بيان نشرته على موقع مؤسسة «رائف بدوي»، أن مصدر أخبرها أن السلطات السعودية قررت استئناف جلد زوجها، بعد تأجيل جلده عدة مرات منذ تلقيه الدفعة الأولى في يناير/كانون الثاني الماضي إثر موجة استنكار عالمية لتنفيذ العقوبة.

وكانت الولايات المتحدة دعت السعودية إلى «إلغاء العقوبة الوحشية ضد بدوي»، في حين وصف الاتحاد الاوروبي الحكم بأنه «غير مقبول ومناف للكرامة البشرية»، بينما حذرت منظمة العفو الدولية من مغبة استئناف تنفيذ هذه العقوبة «الوحشية وغير الإنسانية».