منح «البرلمان الأوروبي»، اليوم الأربعاء، المدون السعودي السجين «رائف بدوي»، الذي أدين بالإساءة للإسلام على موقع إلكتروني أنشأه لدعم المناقشات العامة، جائزة «سخاروف»، وهي أعلى جوائزه في مجال حقوق الإنسان.
وبهذه المناسبة دعا رئيس البرلمان «مارتن شولتس» الرياض للإفراج عن «بدوي» الذي قال عنه إنه بات يمثل رمزا ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضا على مستوى العالم.
وتم اختيار «بدوي» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كفائز بجائزة «سخاروف» لحرية الرأي.
وتمنح الجائزة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو والتي سميت كذلك نسبة للمعارض السوفييتي «أندريه سخاروف»، لتكريم الأشخاص المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ومن بين الفائزين بالجائزة قبل ذلك رئيس جنوب أفريقيا السابق الراحل «نيلسون مانديلا» وزعيمة المعارضة في ميانمار «أون سان سو تشي».
وكانت زوجة «بدوي»، «إنصاف حيدر» -التي تسلمت الجائزة نيابة عن زوجها خلال مراسم أقيمت اليوم الأربعاء في مدينة سترازبورغ الفرنسية- قالت مطلع هذا الأسبوع خلال مناقشة مع أعضاء «البرلمان الأوروبي» إن الجائزة تعد رمزا لأكبر خطوة نحو حرية «بدوي».
وأضافت: «كنت أتمنى لو أنه تسلم الجائزة بنفسه وأنا بجانبه، ولكن للأسف إنه غير متواجد هنا».
وألقي القبض على «بدوي»، البالغ من العمر 31 عاما، منذ أكثر من ثلاثة أعوام بسبب انتقاده لـ«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشرة أعوام وألف جلدة بعد إدانته بالإساءة للإسلام.
وتم جلد «بدوي» 50 جلدة في يناير/كانون الثاني الماضي كدفعة أولى من عقوبة الجلد، ثم تم تعليق باقي عقوبة الجلد لأسباب صحية، وسط غضب دولي إزاء العقوبة.
ودخل «بدوي» الأسبوع الماضي في إضراب عن الطعام احتجاجا على نقله لسجن يبعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة جدة، حسبما قالت زوجته، مشيرة إلى أن النقل جاء بهدف غلق القضية، فيما تعيش «حيدر» وأطفالها الثلاثة حاليا في كندا.