أثار نواب في «البرلمان الأوروبي» خلال زيارتهم إلى المملكة العربية السعودية قضية المدون «رائف بدوي» الحائز على جائزة «سخاروف» لحقوق الإنسان، والذي يقضي عقوبة بالسجن 10 سنوات وحكم عليه بألف جلدة.

وقال النائب «اندري بلنكوفيتش» الذي كان ضمن وفد من سبعة نواب للصحفيين إنهم أثاروا قضية المدون خلال لقائهم رئيس لجنة حقوق الإنسان السعودية «بندر العيبان».

وقال «بلنكوفيتش» نائب رئيس العلاقات الخارجية: «تطرقنا إلى مسألة السيد بدوي حائز جائزة سخاروف لسنة 2015، والتي يمنحها البرلمان الأوروبي كل سنة لمن يناضلون ضد العنصرية والاضطهاد واللاتسامح، وتسلمت زوجة بدوي المقيمة في كندا الجائزة نيابة عنه في ديسمبر/كانون الأول». (طالع المزيد)

وخلال حفل تسليم الجائزة في ستراسبورغ ناشد رئيس البرلمان «مارتن شولتز» العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الرأفة بـ«بدوي» والإفراج عنه لكي يعود إلى عائلته.

وأضاف «بلنكوفيتش» أن «العيبان» شرح للبرلمانيين الأوروبيين كيف يتم التعامل مع القضية بموجب القانون السعودي.

والتقى البرلمانيون كذلك الملك «سلمان» ومسؤولين آخرين بحثوا معهم الوضع في سوريا واليمن والحاجة إلى خفض التوتر بين السعودية وإيران، وفق «بلنكوفيتش».

يشار أن «بدوي» (31 عاما) تم اعتقاله في يونيو/حزيران 2012، وحكم عليه في مايو/أيار 2014 بالسجن 10 سنوات وألف جلدة بواقع 50 جلدة أسبوعيا.

ونفذ الحكم بأول خمسين جلدة أمام مسجد في جدة في 9 يناير/كانون الثاني، ولكن منذ ذلك الحين لم تستأنف جلسات الجلد لدواع صحية أولا ثم لأسباب لم يتم توضيحها.

وشارك «بدوي في تأسيس موقع «الشبكة الليبرالية السعودية الحرة» الذي أغلقته الرياض بعدما طالب عبره بوضع حد لنفوذ رجال الدين في السعودية، كما أنه حائز جائزة منظمة «مراسلون بلا حدود» لعام 2014 عن حرية التعبير.