أعربت «إنصاف حيدر»، زوجة المدون السعودي المعتقل في سجون المملكة «رائف بدوي»، في أن تحصل من ألمانيا على الدعم لإطلاق سراح زوجها، قائلة: «أتمنى أن يبحث سياسيو ألمانيا قضية زوجي مع المسؤولين السعوديين».
جاءت تصريحات زوجة «بدوي» المحكم عليه بعشر سنوات سجن وألف جلدة قبيل تسلمها جائزة «ديشنر» الألمانية اليوم السبت.
وأوضحت «حيدر» أن على القيادة السعودية أن تعرف أن زوجها ليس بإرهابي ولم يقترف ذنبا حين عبر عن رأيه، مضيفة أنه لا توجد أي دلائل على إطلاق سراح زوجها قريبا.
من جانبها، قالت مؤسسة «غيوردانو-برونو» إن الجائزة لـ«إنصاف حيدر» وزوجها «رائف بدوي»، مرجعة قرارها إلى «جهودهما الشجاعة المشتركة من أجل المدنية والليبرالية وحقوق الإنسان، التي تعد أكثر أهمية من المملكة السعودية نفسها».
وكان خبراء مناهضة التعذيب بـ«الأمم المتحدة» قد دعوا النظام السعودي الجمعة لوقف العقوبات الجسدية التي تشمل الجلد وبتر الأطراف وهي ممارسات تعتبرها المملكة جزءا من الشريعة الإسلامية.
وفي أول مراجعة لها للأوضاع في السعودية منذ 2002 أثارت اللجنة التي تراقب تطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب التابعة لـ«لأمم المتحدة» مخاوف بشأن سوء معاملة مدونين وناشطين ومحامين سعوديين أثناء احتجازهم.
وأثارت «فيليس» جير عضو اللجنة قضية «بدوي» الحاصل على جائزة «سخاروف» لحقوق الإنسان من «الاتحاد الأوروبي»، والذي تلقى أول 50 جلدة علنا العام الماضي.
وقالت «جير»: «نحن على علم بوجود العديد من الناس المنتمين أو من أسسوا في الحقيقة منظمات لحقوق الإنسان حرموا من حريتهم وفي بعض الأحيان واجهوا اتهامات وحصلوا على أحكام مطولة بالسجن، هذا يلقي بظلال كئيبة على مراجعتنا»
من جانب آخر، تظاهر عشرات الأشخاص الخميس في مونتريال بدعوة من الفرع الكندي لـ«منظمة العفو الدولية» للمطالبة بالإفراج عن المدون السعودي وللتنديد بموافقة الحكومة الكندية على بيع مدرعات للسعودية.
وأضافت «حيدر» اللاجئة في الكيبيك مع أطفالها الثلاثة مخاطبة المتظاهرين «لدي أمل لأنكم معي».
وحكم على «بدوي» في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بالسجن عشر سنوات وبألف جلدة بعد إدانته بتهمة المساس بالدين الإسلامي.
وقالت «بياتريس فوغرانت» المديرة العامة لـ«العفو الدولية» في كندا إنها تريد من حكومة رئيس الوزراء «جوستن ترودو» أن تتخذ موقفا علنيا إزاء السلطات السعودية حتى تحرز قضية «بدوي» تقدما بشكل سريع.
وأضافت أن «حصيلة وضع حقوق الإنسان في السعودية كارثية، مبدية خيبة أمل شديدة إزاء قرار الحكومة الكندية الأسبوع الماضي بالمضي في اتفاق بيع أسلحة للسعودية».
وكانت الحكومة المحافظة السابقة وقعت في فبراير/شباط 2014 عقدا لبيع السعودية مدرعات خفيفة بقيمة 13 مليار دولار أمريكي.