ناشد وزير الخارجية الكندي «ستيفان ديون»، أمس الخميس، المملكة العربية السعودية «الرأفة» بالمدون السعودي «رائف بدوي» المحكوم بالسجن 10 سنوات والجلد الف جلدة بتهمة الإساءة للاسلام.

جاء ذلك إثر لقائه وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في أوتاوا، وقال «ديون» في ختام اجتماعهما المشترك إنه تطرق خلال المباحثات خصوصا «إلى مخاوف كندا بشأن حقوق الإنسان في المملكة بما في ذلك حالة رائف بدوي الذي تقيم اسرته في كندا».

وأضاف «لقد أشرت إلى أن الحكومة تأمل بالرأفة في هذه الحالة المحددة».

وحصلت زوجة بدوي «إنصاف حيدر» وأطفالهما الثلاثة على حق اللجوء في مقاطعة كيبيك الكندية.

وكان رئيس الوزراء الكندي الجديد «جاستن ترودو» وعد قبل انتخابه بأن يطرح قضية «رائف بدوي» مع السلطات السعودية.

وإثر الحكم على «بدوي» صدرت ردود فعل دولية عديدة منددة بالحكم، إلا أن المملكة تمسكت بهذا الحكم ونددت بردود الفعل المنتقدة.

وقبل يومين، تسلمت «حيدر» خلال حفل في ستراسبورغ بالنيابة عن زوجها جائزة «سخاروف» التي يمنحها البرلمان الأوروبي لشخصيات أو منظمات تميزت في دفاعها عن حقوق الإنسان، وهي أعلى جوائزه في مجال حقوق الإنسان.

وبهذه المناسبة دعا رئيس البرلمان «مارتن شولتس» الرياض للإفراج عن «بدوي» الذي قال عنه إنه بات يمثل رمزا ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضا على مستوى العالم.

وتم اختيار «بدوي» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كفائز بجائزة «سخاروف» لحرية الرأي، وتمنح الجائزة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو والتي سميت كذلك نسبة للمعارض السوفييتي «أندريه سخاروف»، لتكريم الأشخاص المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وألقي القبض على «بدوي»، البالغ من العمر 31 عاما، منذ أكثر من ثلاثة أعوام بسبب انتقاده لـ«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشرة أعوام وألف جلدة بعد إدانته بالإساءة للإسلام.

وتم جلد «بدوي» 50 جلدة في يناير/كانون الثاني الماضي كدفعة أولى من عقوبة الجلد، قبل أن  يتم تعليق باقي عقوبة الجلد لأسباب صحية، وسط غضب دولي إزاء العقوبة.

ودخل «بدوي» الأسبوع الماضي في إضراب عن الطعام احتجاجا على نقله لسجن يبعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة جدة، حسبما قالت زوجته، مشيرة إلى أن النقل جاء بهدف غلق القضية.