جدد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" حرص المملكة على المحافظة على توازن أسواق النفط واستقرارها، منوهًا بدور اتفاق أوبك بلس في ذلك وأهمية المحافظة عليه.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين "بن سلمان" ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا"، الخميس.

وجرى خلال الاتصال استعراض آفاق التعاون بين البلدين الصديقين والفرص الواعدة لتطويره في إطار الرؤية السعودية اليابانية 2030.

كما جرى بحث عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما فيها تطورات الأوضاع في أوكرانيا، حيث شدد ولي العهد على موقف المملكة الداعم لكل الجهود الهادفة إلى تسوية الخلافات بالوسائل السلمية ومن خلال الحوار لإنهاء الصراع، ودعمها لجميع الجهود لوقف العمليات العسكرية بما يُسهم في إعادة الأمن والاستقرار.

وقال "كيشيدا"، للصحفيين الخميس، إنه "عبر خلال الاتصال أيضا عن توقعاته الكبيرة من القيادة السعودية بشأن تحقيق الاستقرار في سوق النفط"، لافتًا إلى أن الجانبين اتفقا على التعاون بشأن الأزمة الأوكرانية.

وردا على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كان قد طلب مباشرة من ولي العهد السعودي زيادة إنتاج النفط، تجنب "كيشيدا"، الإجابة، وقال إن "البلدين اتفقا على مواصلة المحادثات الوزارية بشأن الأمر".

ويأتي الاتصال، بعد آخر، الثلاثاء الماضي، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، بحثا خلاله "العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها ودفعها إلى الأمام على جميع المستويات".

خلال الاتصال، أكد ولي عهد أبوظبي "حرص الإمارات على الحفاظ على أمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية في ظل التداعيات والمستجدات الحالية".

والأربعاء، فشل رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، خلال زيارته للسعودية والإمارت، في الحصول على تعهدات علنية بزيادة إنتاج النفط، بعد محادثات بشأن أمن الطاقة.

ورفضت السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا، الاستجابة حتى الآن لمناشدات واشنطن بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

يذكر أن البلدين الخليجيين عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولديهما فائض في طاقة إنتاج النفط ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات. لكن البلدين يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل "أوبك+" الذي يشمل "أوبك" ومنتجي نفط مستقلين خارجها.