أظهرت وثيقة استخباراتية روسية مسربة، أن الصين أعدت خطة لضم تايوان بحلول خريف العام الحالي، إلا أن الهجوم الروسي على أوكرانيا عطَّل ذلك على ما يبدو، وفقاً لما نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الخميس.

وقال وزير خارجية تايوان، "جوزيف وو"، إنه لا يستطيع التعليق على مصداقية هذه الوثيقة، لكنه أكد على ضرورة أن تستعد بلاده دائماً لهجوم صيني محتمل، بغض النظر عن صحة هذه الوثائق. 

كما أكد على أن استخبارات بلاده تراقب عن كثب هذه الأنباء، وما يتعلق بها من إمكانية هجوم صيني على البلاد، بهدف ضمها إلى الصين. 

والوثيقة المؤرخة بتاريخ 9 مارس/آذار، تكشف أن الرئيس الصيني، "تشي جينبينج"، كان ينوي غزو تايوان في الخريف.

وتم نشر الوثيقة كجزء من سلسلة تسريبات لمعارض روسي وناشط حقوقي يقطن خارج روسيا، يدعى "فلاديمير أوسيشكين"، والذي يدير موقعا يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في السجون الروسية.

وقال "أوسيشكين"؛ إنه حصل على سبع وثائق منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقلت المجلة الأمريكية عن المدير التنفيذي لمجموعة الصحافة الاستقصائية "بيلينجكات"، "كريستو غروزيف"، أنه يعتقد أن مسرب الوثائق شخص حقيقي من جهاز الأمن الفيدرالي.

وبحسب الوثيقة، فقد أفشلت العملية العسكرية الروسية خطة الصين، بعد الفوضى التي تسببت فيها  ومخاوف الصين من أن تطالها تبعات العقوبات المفروضة على موسكو.

وتتحدث التسريبات عن أن الهجوم الروسي على أوكرانيا وضع الصين في موقف صعب؛ لأن هذه الخطوة وحّدت الغرب ضد موسكو، وجعلت من الصعب على الصين تقديم دعم لها. 

كما تحدثت الوثائق عن "حاجة الرئيس الصيني، لضم تايوان إلى الصين، كنصر سيساعد على إعادة انتخابه لفترة ثالثة"، لكن خطوة روسيا قوضت مساعيه وأجبرته على التخلي عن خططه لضم تايوان. 

وأكدت "نيوزويك" أنها لم تستطع التأكد بشكل مستقل من صحة الوثائق الروسية المسربة، بالإضافة إلى أن هذه الادعاءات تتعارض مع تقديرات للاستخبارات التايوانية، قالت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنها لا تتوقع هجوماً صينياً خلال السنوات الثلاث التالية. 

والخريف المقبل، هو أيضاً موعد المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني، والذي يتوقع أن يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، أو نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ما يتعارض مع فكرة أن رئيس الصين يريد ضم تايوان قبل الانتخابات لتأمين نصره فيها. 

يذكر أن المخاوف تصاعدت من تشكل جبهة روسية-صينية، تواجه الغرب بقيادة الولايات المتحدة، إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ الخميس 24 فبراير/شباط 2022، ومعها الخوف من إمكانية أن تقدم الصين أيضاً على ضم تايوان.