أفاد تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن عمليات هروب لرؤوس الأموال شهدتها تايوان، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وخشية المستثمرين من تسببه في إقدام الصين على غزو تايوان بشكل مماثل.

وقالت الشبكة، الأربعاء، إن محللون وصفوا الأمر بأنه "هجرة جماعية غير مسبوقة من قبل المستثمرين الأجانب".

وفي الأسابيع الثلاثة التي أعقبت الغزو، تخلص المستثمرون الأجانب في تايوان من أسهم تبلغ قيمتها نحو 480 مليار دولار تايواني (16.9 مليار دولار)، حسب "أليكس هوانج" مدير شركة "ميجا إنترناشونال انفستمنت سيرفيسز" في العاصمة التايوانية تايبيه.

وأوضح "هوانج" أن "هذا التدفق الخارجي هو الأكبر على الإطلاق، متجاوزًا قيمة الأسهم التايوانية التي باعها مستثمرون أجانب في تايوان 2021 بأكمله، التي قدرها بنك أوف أميركا بنحو 15.6 مليار دولار".

وذكر أن ذلك يعد "أكبر نكسة تدفق أموال مسجلة حتى الآن، وهذا أكبر من الأزمة المالية العالمية في 2008، وأن السبب في ذلك هو أن العديد من البنوك التايوانية المدعومة من الحكومة بدأت في موجة شراء مؤخرًا ما ساعد في تخفيف الخسائر".

وبين أن "المستثمرين المقيمين في تايوان لم يعانوا من فقدان الثقة نفسه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الكثيرين اعتقدوا أن الموقفين مختلفان، وبسبب الإجماع على أن الولايات المتحدة ستتدخل للمساعدة في الدفاع عن الجزيرة في حالة هجوم خطير".

ووفقا للشبكة الأمريكية، يتوقع بنك "جولدمان ساكس" أن "تكون تايوان قد شهدت تدفقات خارجية بقيمة 15.6 مليار دولار خلال الشهر الماضي، متجاوزة حصيلة العام الماضي البالغة 15.3 مليار دولار".

ولفتت إلى أن "تايوان كانت تكتسب زخمًا كوجهة استثمار أجنبي رئيسية في السنوات الأخيرة، لكن هجوم روسيا على أوكرانيا جدد المخاوف من أن الصين قد تتجرأ على المضي في عدوانها العسكري تجاه تايوان".

وأوضحت "سي إن إن" أن "الأسهم في بورصة تايوان للأوراق المالية تغيرت فقط بشكل طفيف فقط أواخر الشهر الماضي عندما غزت روسيا أوكرانيا".