تزور رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، نهاية هذا الأسبوع، تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، وذلك بالتزامن مع تصاعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وزيادة التوترات في الجزيرة، وتحذيرات صينية.

ووفق تقرير لوكالة "بلومبرج"، فإنه من المقرر أن تصل "بيلوسى" إلى تايبيه الأحد، بعد زيارة لليابان.

وستكون هذه أول زيارة لممثل مجلس النواب، منذ أن سافر رئيس المجلس الجمهورى "نيوت جينجريتش"، إلى تايوان فى عام 1997.

وأكدت وسائل إعلام تايوانية ويابانية، من بينها شبكة "فوجي" الإخبارية، نقلا عن مصادر لم تفصح عنها، الزيارة.

ورفض مكتب "بيلوسي"، في اتصال من "بلومبرج"، تأكيد ما إذا كانت رئيسة مجلس النواب سوف تزور تايبيه، مشيرا إلى "بروتوكولات أمنية راسخة".

كما رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية "جوان أو"، التعليق خلال مؤتمر صحفي عند سؤالها عن الزيارة المحتملة، وقالت إن الحكومة سوف تصدر بيانا "في الوقت المناسب".

وسوف ترحب رئيسة تايوان "تساي إنج وين"، بإظهار الدعم الدبلوماسي في وقت أثار فيه الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من احتمال مواصلة الصين تهديدها الذي يتكرر كثيرا بانتزاع السيطرة على الجزيرة الديمقراطية بالقوة العسكرية.

وسوف تكون هذه الزيارة هي الأحدث في سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون أمريكيون بارزون لتايوان خلال الأعوام الماضية، والأرفع مستوى خلال رئاسة "جو بايدن" للولايات المتحدة.

وهذا الأسبوع، وافقت الولايات المتحدة، على بيع حزمة أسلحة جديدة إلى تايوان بقيمة 95 مليون دولار (حوالي 87 مليون يورو) لمساعدة الجزيرة في الحفاظ على نظامها الدفاعي.

وتشمل عملية البيع معدات التدريب وغيرها من البنود من "دعم لدعم نظام باتريوت الأمريكي المضاد للصواريخ"، وفقا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي.

يقول النص: "سيسمح هذا لتايوان باستخدام قدرتها على مواجهة التهديدات وتعزيز دفاعها"، مشيرًا إلى أنها ستحسن أمن تايبيه وتحافظ على "الاستقرار السياسي والتوازن العسكري في المنطقة".

ومن جانبها، حثت الحكومة الصينية واشنطن على "التخلي" عن مبيعات الأسلحة، وتنحية الاتصالات العسكرية مع الجزيرة، جانبا من أجل احترام مبدأ "الصين الواحدة" في نهاية المطاف.

وبهذه الطريقة، حذرت بكين من أنها ستتخذ خطوات للدفاع عن المصالح الأمنية للبلاد.

وأشارت إلى أنها ستتخذ خطوات "للدفاع عن مصالحها الأمنية"، كما صرح المتحدث باسم وزارة خارجية العملاق الآسيوي "تشاو ليجيان" خلال مؤتمر صحفي.

وهذا هو الإعلان الثالث عن بيع حزمة أسلحة إلى تايوان من قبل إدارة "بايدن"، الذي جاء إلى منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.

ويتم هذا الإجراء أيضًا في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتدعو بكين إلى حل تفاوضي للصراع، على الرغم من أنها لم تتحدث صراحة ضد توغل موسكو.

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانج ون بين"، الشهر الماضي، أن تايوان "ليست أوكرانيا"، واتهم المجتمع الدولى بربط الأراضي لخلق "أزمة جديدة" وممارسة الضغط على بكين.