مصدر ليبي: 1300 مرتزق في فاجنر سحبتهم روسيا للقتال بأوكرانيا

الجمعة 25 مارس 2022 01:11 م

كشف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد "عادل عبدالكافي"، أن شركة "فاجنر" الروسية سحبت نحو 1300 من "مرتزقتها" من ليبيا، إلى روسيا، مرورا بسوريا؛ للمشاركة في العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.

وقال "عبدالكافي"، لوكالة "الأناضول"، نقلا عن مصادر عسكرية معنية بالملف، إن "إجمالي أعداد مرتزقة شركة فاجنر الروسية الموجودين في الأراضي الليبية يبلغ نحو 2200 عنصر".

وأضاف أن "روسيا وبسبب حربها على أوكرانيا قررت سحب 1300 عنصر من فاجنر، لتُبقي على نحو 900 فقط".

وأوضح أن انسحاب عناصر فاجنر "كان من تمركزاتهم في الطريق الرابط بين سرت - الجفرة، فيما عززوا مواقعهم في قاعدتي الجفرة الاستراتيجية (وسط)، وبراك الشاطئ (جنوب غرب) الجويتين".

ونقلت قناة "ليبيا بانوراما"، في 22 فبراير/شباط، عن مصدر لم تكشف عنه، أن 300 عنصر من فاجنر، انسحبوا من سوكنة وودان، واتجهوا نحو الجنوب.

وفي 24 فبراير/شباط، شرعت روسيا في شن عملية عسكرية ضد جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والرياضية.

وتتباين أعداد مرتزقة فاجنر في ليبيا، من مصدر لآخر، لكن "خالد المشري"، رئيس المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) قدّر عددهم، في ديسمبر/كانون الأول 2021، بنحو 7 آلاف عنصر، يمتلكون 30 طائرة نفاثة.

مرتزقة أفارقة

وأردف "عبدالكافي"، أن "فاجنر باتت تعتمد الآن على المرتزقة الأفارقة الذين أشرفت على تدريبهم في عدد من المواقع".

وتابع: "المهبط الترابي الذي يستغله مرتزقة فاجنر (بالجنوب الليبي) يحرسه مرتزقة تشاديون، تدربوا على يد فاجنر منذ أشهر للقيام بعمليات تجاه تشاد، ضمن استراتيجية روسيا بشأن التمدد إلى بعض الدول الإفريقية أو مستعمرات فرنسا السابقة لانتزاعها من أيدي الفرنسيين".

ولفت "عبدالكافي"، إلى أن "فاجنر مستمرة الآن في تجنيد مرتزقة أفارقة لتعزيز مواقعهم بعد سحب بعض الأسلحة الثقيلة مثل منظومات بانتسير (المضادة للطائرات) إلى قاعدتي الجفرة وبراك الشاطئ (الجويتين)".

وحول جنسيات الأفارقة، قال "عبدالكافي"، إن "فاجنر جندت مرتزقة من مالي وتشاد والسودان، وتم الدفع بهم مع العناصر السورية المتواجدة في صفوف الشركة".

فاجنر في ليبيا

ويتواجد مرتزقة فاجنر في ليبيا، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، بحسب تقرير أممي نشرته وسائل إعلام غربية في مايو/أيار 2020، ذكر أن عددهم يتراوح ما بين 800 و1000 عنصر.

غير أن دور فاجنر تعاظم، بعد مشاركتهم في العدوان الذي قادته قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة طرابلس، في أبريل/نيسان 2019، وبانسحابهم من جبهات القتال نهاية مايو/أيار 2020، انهارت قوات شرق ليبيا التي يقودها "حفتر"، وتراجعت إلى جبهة سرت الجفرة.

وينشط مرتزقة فاجنر، حاليا، ما بين محافظتي سرت (450 كلم شرق طرابلس) والجفرة (600 كلم جنوب شرق طرابلس)، ويتمركزون بقاعدة القرضابية الجوية بسرت ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية، وتمددوا إلى الجنوب الغربي حيث تمركزوا في قاعدة "براك الشاطئ" الجوية (700 كلم جنوب طرابلس).

ولعدة مرات رصد الجيش الليبي تحركات لمرتزقة "فاجنر"، في قاعدتي سرت والجفرة الجويتين، كما أعلن مرارا رصد وصول رحلات جوية لطائرات تحمل مرتزقة من جنسيات مختلفة.

ورغم اتفاق الفرقاء الليبيين في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، على إخراج المرتزقة الأجانب وعلى رأسهم فاجنر من بلادهم خلال ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ، إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.

وتتهم حكومات غربية ومحللون مجموعات "فاجنر" بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في إفريقيا، والتورط بصراعات في سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ودخلوا مؤخرا إلى مالي.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

فاجنر مرتزقة أوكرانيا الجيش الروسي الأزمة الليبية

صحيفة بريطانية: مرتزقة فاجنر الروسية في كييف لاغتيال زيلينسكي

مجموعات من فاجنر والنخبة الروسيتين تنتشران في شرق أوكرانيا

البنتاجون: نحو 1000 مقاتل من فاجنر الروسية متواجدون الآن في دونباس

مسؤول أوروبي: 20 ألف مرتزق من فاجنر وسوريا وليبيا يقاتلون بأوكرانيا