نفت الخارجية السودانية وجود مجموعة فاجنر الروسية شبه العسكرية على أراضي البلاد.
وقال دبلوماسيون من النروج وبريطانيا والولايات المتحدة في مقال مشترك نشرته وسيلة إعلام محلية وتضمن انتقادا للغزو الروسي لأوكرانيا: "في السودان، تمارس مجموعة فاجنر أنشطة غير قانونية على صلة بالتنقيب عن الذهب".
وأضاف الدبلوماسيون الغربيون الثلاثة أن "انشطة المجموعة تهدد الإدارة السليمة واحترام دولة القانون، الأمران اللذان يناضل الشعب السوداني من أجلهما منذ الثورة".
وردت الخارجية السودانية في بيان الثلاثاء، متهمة الدبلوماسيين "بمحاولة التدخل في الشؤون السودانية وإقحام البلاد في الصراع الدائر في أوكرانيا بصورة اعتباطية وجزافية".
ونفت الخارجية "جملة وتفصيلا وجود شركة فاجنر الأمنية الروسية في السودان واضطلاعها بمهام تدريبية وتعدينية وأخرى مناهضة لسيادة القانون والحوكمة".
وخلال حكم "عمر البشير"، كانت روسيا الجهة الوحيدة التي تزود الخرطوم بالأسلحة في ظل الحظر الدولي المفروض عليها.
وفي 2017، وقع "البشير" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اتفاقات للتنقيب عن الذهب وتفاوضا في شأن بناء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، بحسب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وفي يوليو/تموز 2020، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الروسي "يفغيني بريغوزين" الذي يعتبر مسؤولا عن مجموعة فاجنر واتهمته "باستغلال الموارد الطبيعية للسودان لتحقيق منفعة شخصية".
وتوجه المسؤول الثاني في المجلس العسكري الحاكم "محمد حمدان دقلو" المعروف بـ "حميدتي" إلى موسكو في 23 فبراير/شباط، عشية الغزو الروسي لاوكرانيا.
ويتظاهر آلاف السودانيين كل أسبوع تنديدا باستمرار إمساك العسكريين بالحكم وسيطرتهم على السياسة والاقتصاد.