رجح مصدر عسكري ليبي تأثر قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، شرقي ليبيا؛ جراء سحب مقاتلين تابعين لشركة "فاجنر" الروسية، للمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأكد المصدر، أن الخطوة الروسية ستؤثر على الوضع العسكري لقوات "حفتر" المرابطة شرقا، هذا بالإضافة إلى تزايد حالة الغضب داخل قواته، نتيجة العديد من المشكلات، ومنها تأخر الرواتب، والفساد، وسيطرة نجله "صدام" على القرار.

ويفاقم سحب "فاجنر" من معاناة "حفتر" الذي يواجه تراجعا في الدعم المقدم له من مصر والإمارات، خاصة بعد تقارب أبوظبي مع تركيا، الأمر الذي يصب في مصلحة المعسكر المضاد لـ"حفتر"، وفق "العربي الجديد".

وغادرت طائرة عسكرية روسية سرا الأراضي الليبية، وهي تحمل المئات من مقاتلي "فاجنر"، في يناير/كانون الثاني الماضي، متجهة إلى جنوبي أوكرانيا.

ووفق المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، فإن مقاتلي شركة "فاجنر"  الذين غادروا ليبيا، تم سحبهم من مواقع وتمركزات في مدينة سوكنة، وغيرها من المدن وسط وشرق ليبيا، واتجهوا عقب سحبهم إلى قاعدة الجفرة الجوية، وسط البلاد.

وأكد عسكري مصري سابق، نقل عناصر "فاجنر" من مواقع في ليبيا، ومن أماكن أخرى في أفريقيا، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "أعداد تلك القوات ليست بالكثيرة".

وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، كشفت الأسبوع الجاري، أن أكثر من 400 مرتزق روسي من مرتزقة "فاجنر"، يتحركون في العاصمة الأوكرانية كييف، بأوامر من الكرملين، لاغتيال الرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي" وأعضاء حكومته.

وقبل أيام، كشفت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية، عن سحب العشرات من مجموعة المرتزقة الروسية، "فاجنر"، سيئة السمعة، من مواقع في أفريقيا الوسطى متوجهة نحو أوروبا الشرقية، على وقع تصاعد الصراع حول أوكرانيا.

وأسس مجموعة "فاجنر"، "ديمتري أوتكين"، الذي كان في السابق عضوا في القوات الخاصة الروسية، وهو يخضع حاليا لعقوبات أمريكية لمساعدة الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.