قائد سابق لفاجنر يكشف أسرار مرتزقة روسيا.. ماذا قال؟

الجمعة 13 مايو 2022 04:12 ص

يؤكد "مارات غابيدولين" العضو السابق في مجموعة مرتزقة "فاجنر" الروسية، أن على روسيا وضع حد لتدخلاتها في الخارج، والتركيز على مشاكلها الداخلية.

وهذا الجندي الروسي السابق البالغ من العمر 55 عاما، هو أول عضو في مجموعة المرتزقة شبه العسكرية المثيرة للجدل التي عمل فيها في أوكرانيا وسوريا من 2015 إلى 2019، يتحدث علنا دون أن يغطي وجهه.

وفي كتاب عنوانه "أنا مارات القائد السابق لجيش فاجنر" (دار ميشال لافون)، نشر الخميس، في فرنسا، يصف "غابيدولين" الحياة اليومية لمقاتلي هذه المجموعة "السرية جدا" المتهمين بارتكاب انتهاكات، لا سيما في أفريقيا.

وتؤكد السلطات الروسية أن لا علاقة لها بها.

ويوضح العسكري السابق، الأربعاء، في باريس، أن فاجنر هي "جيش صغير نوعا ما"، يمكن أن تتنوع أهدافه حسب الوضع الميداني.

وتضم في صفوفها مرتزقة مرخصين ومحترفين ومدانين سابقين أغلقت أمامهم أبواب الجيش النظامي أو تجذبهم رواتب أعلى مما يمكن أن يتلقوه في روسيا، بين 1500 و2200 يورو، حسب المهمات.

ويؤكد "مارات غابيدولين"، أنه انضم إلى فاجنر في 2015، بناء على نصيحة أحد معارفه بعد 10 سنوات في صفوف الجيش الروسي وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات لقتله زعيم عصابة في إطار "تصفية حسابات مع عصابات".

وبين لفافتي دخان، يقول إنه نفذ مهمته الأولى إلى جانب مقاتلين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا صيف 2015، ثم قام بمهام عدة في سوريا دعما لقوات نظام "بشار الأسد"، حتى  2019.

وهو لا يشعر بأي ندم ويؤكد أنه قام بعمله، لكنه يؤكد أنه غادر بشعور من "الإحباط وخيبة الأمل" مهمته الأولى في لوهانسك في أوكرانيا في مواجهة "خدعة القضية النبيلة التي تتحدث عن الدفاع عن مصالح روسيا".

أما بالنسبة لسوريا حيث أصيب بجروح خطيرة في انفجار قنبلة يدوية في تدمر، فهو يرى أن "تدخل" روسيا "لم يساعد" الشعبا السوري الذي يعاني من الجوع والبرد.

يتابع "غابيدولين": "كان من الأفضل التركيز على المشاكل الداخلية، لكن النظر إلى القضايا الداخلية أمر صعب".

ويضيف: "كان ينبغي أن نهتم بهذه المشاكل ونحلها ونعمل حتى يبدأ الناس في احترامنا والإعجاب بنا حتى نصبح نموذجا لأوكرانيا".وهو يرى أن "أوكرانيا كانت عندئذ ستأتي إلينا ولا تصدنا".

وتقول وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات شبه العسكرية التابعة لفاجنر التي يشتبه بأنها ارتكبت تجاوزات في مالي أو ليبيا أو حتى في سوريا، موجودة أيضا في أوكرانيا حيث شن الجيش الروسي هجومًا في 24 فبراير/شباط.

وتنفي موسكو رسميا أي صلة لها بهذه المجموعة الخاصة التي يشتبه بأنها تعمل سرا لحسابها.

ويعتقد "غابيدولين"، أن استخدام روسيا للمرتزقة المحظور رسميا في البلاد "مثبت ولا يمكن دحضه".

وهو يكشف خصوصا نوع الأسلحة التي تستخدمها فاجنر أو شعاراتها الروسية الرسمية.

وأكد العسكري السابق أنه لم يشهد جرائم حرب ارتكبها رفاقه في السلاح في الميدان.

 لكنه قال من دون أن يذكر تفاصيل، إن المرتزقة قد يكونوا استخدموا "في حالات معينة" بطريقة "تتعارض مع كل المعايير والقيم الأخلاقية".

والآن يأمل "غابيدولين"، في أن تتاح له يوما ما فرصة للعودة إلى روسيا "وطنه".

ويدرك العسكري السابق أن العودة في هذه المرحلة ستكون "سابقة لأوانها"، نظرا للقانون الأخير الذي يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما من ينشر أي "معلومات كاذبة" عن تحركات موسكو في الخارج.

وقال "غابيدولين": "هناك خطر ألا أستطيع مغادرة البلاد بعد ذلك".

وأضاف: "حول شعوري بالخوف؟ لست خائفا (...) سأعيش بطريقة أو بأخرى".

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

روسيا فاجنر مارات غابيدولين

سحب مقاتلي فاجنر الروسية من ليبيا يفاقم أزمات حفتر

تقرير أممي يتهم مرتزقة فاجنر بالإفراط في استخدام المفخخات بليبيا

منذ 2014.. طباخ بوتين يقر بتأسيس فاجنر للقتال في أوكرانيا