اعتبر وزير الخارجية الإيراني، "حسين أمير عبداللهيان"، الجمعة، اللقاء الذي جمع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، في شرم الشيخ "خيانة للقدس وفلسطين".

وقال "عبداللهيان" في مقابلة مع شبكة "الميادين": "في علاقاتنا الطيبة مع الإمارات، لا ننسى خطوطنا الحمر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن إيران "لن تتقبل أي نفوذ إسرائيلي في الخليج، والشعوب سترفض التطبيع".

وبشأن الموقف الإسرائيلي من المفاوضات النووية، قال "عبداللهيان" إن "إسرائيل في موقف ضعيف جدا الآن، وتعاني من مشكلات كثيرة".

وأشار إلى أن عملية "سيف القدس" شكلت تحولا كبيرا أثبت ضعف وهشاشة المجتمع الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، قالت الرئاسة المصرية، في بيان لها: إن السيسي "التقى بمدينة شرم الشيخ بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت".

وجاءت القمة بعد أيام من إعلان إسرائيل افتتاح خط طيران جديد بين مطار بن جوريون في تل أبيب وشرم الشيخ، ومن المتوقع أن تبدأ رحلات هذا الخط في أبريل/نيسان المقبل، وتحديدا خلال أسبوع عطلة عيد الفصح اليهودي.

كما تزامنت القمة مع تداول أنباء عن احتمال وشيك لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، ما يثير مخاوف الإمارات وإسرائيل بشأن تعزيز عدوهما المشترك إيران لقوته في منطقة الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، نقلت القناة (12) العبرية، أن "بينيت" طرح على "بن زايد" و"السيسي" تحالفا إقليميا ضد إيران، كما أعرب عن مخاوف إسرائيل من تصعيد في الضفة وغزة، خلال رمضان.

وبدت تحركات "بينيت" خارج السياق الأمريكي، حسبما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الأحد الماضي، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى جاهدا لعرقلة احتمال استعادة الاتفاق النووي مع إيران.