وصف الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، بـ"الجزار"، لافتا إلى أنه "لا يمكن أن يظل في السلطة"، قبل أن تحذر الرئاسة الروسية من أن هذه الإهانة "تضيّق نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات" بين موسكو وواشنطن.

وأمام لاجئين أوكرانيين في وارسو، وصف "بايدن"، نظيره "بوتين"، بأنه "جزار، نظراً لما يفعله بهؤلاء الناس"، في إشارة إلى حربه على أوكرانيا.

وأضاف أمام حشد في وارسو: "لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة".

وتابع أن الحرب الروسية الأوكرانية، التي دخلت شهرها الثاني الآن، وحَّدت الغرب، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي تحالف دفاعي ولم يسبق له أن سعى لمحو روسيا.

والتقى "بايدن"، نظيره البولندي "آندريه دودا"، عقب اجتماعات طارئة على مدى 3 أيام مع الحلفاء في مجموعة السبع والمجلس الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وزيارة القوات الأمريكية في بولندا.

كما التقى وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين "دميترو كوليبا" و"أوليكسي ريزنيكوف"، أثناء لقائهما مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين "أنتوني بلينكن" و"لويد أوستن".

إلا أنه سرعان ما أصدر البيت الأبيض، بيانا قال إنه لتوضيح تصريح "بايدن" الذي طالب فيه "بوتين" بالتنحي عن السلطة، وقال إن الرئيس الأمريكي لم يقصد الدعوة لتغيير النظام في روسيا.

في وقت قال مسؤول بالبيت الأبيض، إن "وجهة نظر الرئيس بايدن، هي أنه لا يمكن السماح لبوتين بالتسلط على جيرانه أو على المنطقة".

في المقابل، حذرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، من أن تصريحات "بايدن" المهينة من شأنها أن "تضيّق نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات" بين موسكو وواشنطن.

وعلق المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف"، على كلام الرئيس الأمريكي قائلا: "من المستغرب سماع مثل هذه الاتهامات بحق بوتين من قبل بايدن الذي سبق أن أصدر أوامر بقصف يوغوسلافيا وقتل الناس".

وحذر "بيسكوف"، من أن "الإهانة الجديدة بحق بوتين من قبل بايدن تضيّق أكثر نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة".

وحول حديث "بايدن" عن بقاء "بوتين" في السلطة، قال المتحدث باسم الكرملين، إن "ليس لبايدن أن يقرر بقاء بوتين في السلطة من عدمه"، مضيفا: "الشعب الروسي هو الذي ينتخب رئيسه".

وسبق أن وصف "بايدن"، نظيره "بوتين" بأنه "مجرم محرب" بسبب عملية بلاده العسكرية ضد أوكرانيا، ما دفع موسكو لاستدعاء السفير الأمريكي في موسكو "جون سوليفان".

وأكدت موسكو للسفير الأمريكي أن تصريحات "بايدن" بحق "بوتين" غير مقبولة، وأن روسيا قدمت مذكرة احتجاج بذلك، بحسب بيان للخارجية الروسية.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".