أوضح الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أن تصريحاته الأخيرة ضد نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" في العاصمة البولندية وارسو، كانت تعكس غضبه "الأخلاقي"، وليس تغيرا في سياسة بلاده حيال موسكو.

وخلال زيارته لوارسو، هاجم "بايدن" نظيره الروسي بشكل غير مسبوق، وقال إن "بوتين لا يجب أن يبقى في السلطة".

وتابع "بايدن"، الإثنين: "لم أكن وقتها ولا الآن أمهد لتغيير في السياسة. كنت أعبر عن غضب أخلاقي شعرت به ولا أعتذر عن ذلك".

وأشار إلى أنه كان قد انتهى لتوه قبل التصريح من زيارة أسر شردها الغزو الروسي.

وأضاف "بايدن" أنه "لا يسحب أيا من كلامه" بإيضاحه لقصده من التصريح. 

ولدى سؤاله عما إذا كانت تصريحاته ستتسبب في رد فعل سلبي من "بوتين"، قال: "لا أهتم بما يظن. سيفعل ما سيفعله بغض النظر".

وبعد تصريحات "بايدن" في وارسو، سارع البيت الأبيض بتوضيح أن الرئيس لم يقصد الدعوة لتغيير النظام في روسيا.

من جانبها، اعتبرت روسيا أن تصريحات "بايدن" المهينة من شأنها أن "تضيّق نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات" بين موسكو وواشنطن.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف": "ليس لبايدن أن يقرر بقاء بوتين في السلطة من عدمه.. الشعب الروسي هو الذي ينتخب رئيسه".

وسبق أن وصف "بايدن"، نظيره "بوتين" بأنه "مجرم محرب"؛ بسبب عملية بلاده العسكرية ضد أوكرانيا؛ ما دفع موسكو لاستدعاء السفير الأمريكي في موسكو "جون سوليفان".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".