وصف الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، ما يجري في أوكرانيا من القوات الروسية بـ"الإبادة الجماعية".

جاء ذلك، في حديث له الثلاثاء، حيث ذكر للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية"، فيما يبدو اتّهاماً للجيش الروسي الذي يواصل غزوه لأوكرانيا.

وتختلف هذه التصريحات عما أدلى به "بايدن"، عند سؤاله في 4 أبريل/نيسان الجاري، فيما لو كان يعتبر أن عمليات القتل التي شهدتها مدينة بوتشا الأوكرانية قد تعتبر "إبادة"، إذ رد حينها بالقول: "كلا، أرى أنها جرائم حرب"، وفقا لما نقلته شبكة "سي أن أن".

وقال مستشار الأمن القومي "جايك سوليفان"، في وقت سابق من هذا الشهر: "لقد رأينا فظائع وشاهدنا جرائم حرب.. لم نشهد حتى الآن مستوى من الحرمان المنهجي من أرواح الشعب الأوكراني يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية"، وفقا للتعريف الأمريكي.

وأضاف "سوليفان"، في مقابلة مع الشبكة الأمريكية أن وصف العمليات الروسية بـ "إبادة جماعية" لا تقل أهمية عن الدعوة إلى الفظائع.

وتابع: "برأيي التسمية أقل أهمية من حقيقة أن هذه الأعمال قاسية وإجرامية وخاطئة وشريرة ويجب الرد عليها بشكل حاسم".

وذكرت شبكة "أن بي سي نيوز"، أن وزارة الخارجية الأمريكية لديها عملية طويلة لتحديد ما إذا كان القتل الجماعي بمثابة إبادة جماعية، بما في ذلك جمع الأدلة على مدى فترة من الزمن.

وتعرف الولايات المتحدة "الإبادة الجماعية" بأنها "فعل ضد أعضاء جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية بقصد تدميرها كليا أو جزئيا".

يذكر أن الغزو الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، تسبب في فرار أكثر من 4 ملايين شخص إلى الخارج وقتل وجرح الآلاف، فضلاً عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض.

كما أدى سقوط الضحايا المدنيين إلى موجة إدانات دولية خاصة بسبب القتلى في بلدة بوتشا التي كانت تحت الاحتلال الروسي حتى الأيام القليلة الماضية.

وفي حين تنفي روسيا استهداف المدنيين منذ أمر "بوتين" بالغزو، في "عملية عسكرية خاصة" ترمي إلى نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها.

وترفض أوكرانيا والغرب موقف الكرملين باعتباره ذريعة لغزو "غير مبرر".