استنكرت فصائل فلسطينية اجتماع وزراء خارجية عرب مع نظيرهم الإسرائيلي في صحراء النقب، الأحد، معتبرة أن هكذا لقاءات "لا تخدم سوى أجندة الاحتلال".
وجددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت اجتماع النقب، في تصريح صحفي، بأنه "سلوكٌ يتناقض مع مواقف ومصالح الأمَّة وشعوبها الرافضة للتطبيع".
واستهجنت "حماس" قبول بعض وزراء خارجية دول عربية الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة، "في الوقت الذي تتعرض فيه هذه الأرض لأبشع أنواع الاستيطان والتهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ويمارس بحق الشعب الفلسطيني صنوف الاضطهاد، والإرهاب، والقتل، والتهجير".
ودعت الحركة الدول العربية التي وقّعت على اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل إلى إعادة النظر فيها؛ "انسجاماً مع مصالح شعوبها، ووقوفاً عند مسؤولياتها التاريخية في حماية القدس وفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي".
من جانبها، عدّت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" القمة استمراراً لحالة سقوط النظام الرسمي العربي بغالبيته في "مستنقع التطبيع والتبعية"، مشيرةً إلى أن عقد المحادثات "غير بعيد عن ذكرى يوم الأرض، وفي النقب الفلسطيني، لا يخلو من دلالةٍ خاصّة".
وأشارت الجبهة، في بيان، إلى أن اجتماعات كهذه "خضوع من المشاركين فيها بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي سبق أن دعا إليه (وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق) شمعون بيريز وروّجت له كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا السابقة، والذي في جوهرة يستهدف الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاوز كل القرارات العربية والدولية، التي أكدت هذه الحقوق، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير، والدولة المستقلة بعاصمتها القدس".
ولفتت إلى أن اللقاء يستهدف "إقامةَ علاقاتٍ طبيعيةٍ كاملةٍ بين الدول العربية ودولة الكيان على مختلِف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، وتشكيل الأطر المشتركة الناظمة لذلك؛ تكون فيها دولة الكيان هي المركز والمقرر فيها".
وحذر البيان من "قيام الدول المشاركة في لقاء النقب بالاتّكاء على العملية العسكرية الجارية بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا – الناتو (حلف شمال الأطلسي) لتبرير عقد اتفاقيات استراتيجية، ومنها تشكيل حلف "ناتو" عربي – إسرائيلي".
ووصفت الجبهة هكذا حلف بأنه "انتقال للدول العربية إلى مربع الدفاع عن دولة الكيان الصهيوني، وتحويل اتفاقية الدفاع العربي المشترك إلى دفاع عن عدو العرب المشترك".
