أفادت وكالة "بلومبرج" أن  تداعيات الحرب الروسية على الأوكرانية تدفع مصر لخفض وارداتتها من القمح إلى أدنى مستوى لها في غضون 9 سنوات.

وذكرت الوكالة أن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، بينما روسيا وأوكرانيا هما الموردان الأكبر  للقمح للدولة العربية.

وأشارت الوكالة إلي أن مصر سوف تقلص وارداتها من القمح؛ بسبب ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية جراء الحرب التي ينخرط فيها أكبر موريده منذ 24 فبراير/شباط.

وفقا لتقرير صادر عن الخدمة الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن واردات مصر من القمح قد تنخفض إلى 11 مليون طن في الموسم الذي يبدأ في يوليو/تموز.

وسيكون هذا أدنى مستوى منذ 9 سنوات، كما خفضت الوكالة الأمريكية تقديراتها للعام الحالي إلى 12 مليون طن، ما يعادل 4% أقل من التوقعات الرسمية لوزارة الزراعة الأمريكية، وفقا لما نقلته "بلومبرج".

ولفتت الوكالة إلي أن هذه البيانات مثال جديد على الكيفية التي يؤدي بها ارتفاع تكاليف السلع الأساسية إلى كبح الطلب في أعقاب الأزمة الأوكرانية.

وتكافح مصر للحفاظ على برنامج دعم الخبز الذي يستفيد منه نحو 70 مليون مواطن، تزامنا مع ضغوط جائحة فيروس كورونا على الميزانية الوطنية، فيما يؤدي ارتفاع أسعار القمح إلى تأزم الموقف.

وقال تقرير الوكالة الأمريكية: "من المحتمل أن تؤدي الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى تفاقم سلاسل التوريد غير المستقرة بالفعل، وتسبب اضطرابات كبيرة في إمدادات القمح لوجهات الاستيراد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأضاف أن مصر ليست معزولة عن هذه الأحداث الكارثية التي تؤثر بالفعل على وارداتها من القمح من كلا البلدين.

واشترت مصر أكثر من 80% من قمحها من روسيا وأوكرانيا على مدى السنوات الخمس الماضية، مدفوعة بالأسعار المنخفضة وأوقات الشحن السريعة مقارنة بالمناطق الأخرى.

وأوضح أن الموانئ الأوكرانية أغلقت عندما بدأت العملية العسكرية الروسية في الشهر الماضي، كما أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا تجعل المشتريات منها أكثر صعوبة.