ناشد الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، الإثنين، دول الخليج العربي دعم بلاده بـ"حزمة اقتصادية عاجلة" لمواجهة أزمة اقتصادية خانقة.

ومخاطبا دول مجلس التعاون الخليجي، قال "هادي": "نعلم أن الحرب أنهكت الجميع بما في ذلك أنتم (..) فدماء أبناءكم اختلطت بدماء أبناءنا كي يبقى اليمن ضمن نسيجه العربي الواحد".

ودعاهم، خلال كلمة نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن "يقفوا مع الشعب اليمني العزيز والكريم بحزمة اقتصادية عاجلة تخفف وطأة هذه الحرب".

وتابع: "إخوانكم في اليمن يعانون الجوع والفقر والمرض بسبب هذه الحرب المدمرة".

ومنذ أشهر يعاني اليمن أزمة اقتصادية حادة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد الألف ريال في مناطق الحكومة، مقابل 215 ريالا قبل اندلاع الحرب عام 2015.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية ست دول هي: السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين.

فيما دعا "هادي"، الحوثيين إلى "العودة كمكون سياسي يلتزم بالثوابت الوطنية والجمهورية والوحدة والديمقراطية".

وأردف: "تعالوا إلى طاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني ونعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية".

وأكد أنه مع "سلام يحترم التضحيات ويحقق الطموحات المشروعة لأبناء الشعب، لا يملك السلاح فيه إلا الدولة بمؤسستها الأمنية والعسكرية".

واستطرد: "سلام يأمن فيه جيراننا وأشقاؤنا من أي مهددات ونعود فيه جميعا لبناء يمن اتحادي مدني ديمقراطي نبني فيه مستقبلا أفضل لأبنائنا".

ولم يصدر عن جماعة الحوثي تعقيب بشأن دعوة "هادي".

ويشهد اليمن، منذ نحو 8 سنوات، حربا مستمرة أحد طرفيها هي القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية.

وتقاتل هذه القوات مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، فيما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.