قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، إن "الصهاينة كانوا وما زالوا سبب انعدام الأمن في المنطقة".
جاء ذلك في اتصال هاتفي جمعه السبت، مع نظيره الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".
وأضاف: "إيران لا تريد سوى الخير والأمن والتقدم لجيرانها والمنطقة والإمارات، لكن الصهاينة كانوا وما زالوا أصل زعزعة الأمن في المنطقة، فتواجدهم يهدد جميع الدول"، مؤكداً أنه "يجب السعي للحيلولة دون إثارة الأزمات الإقليمية".
وأرى الجانبان، مباحثات حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك سوريا والتطورات في الأراضي المحتلة ومحادثات فيينا.
وأكد "عبداللهيان"، عدم وجود أي قيود على تعزيز العلاقات الشاملة مع الإمارات، لافتا إلى أن طهران ترحب بوقف إطلاق النار في اليمن، وتأمل في إنهاء كامل الحصار على الشعب اليمني وإطلاق الحوار السياسي بين جميع الأطراف.
من جانبه، هنأ وزير الخارجية الإيراني، الإمارات حكومة وشعبا بحلول شهر رمضان المبارك، ووصف العلاقات الثنائية بأنها "متقدمة".
وأشار إلى أن هناك مصالح مشتركة بين الإمارات وإيران، ويجب تعزيز فرص التعاون بين البلدين.
واعتبر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تحسناً إقليمياً مع زيارة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" إلى الإمارات، وإعلان الهدنة المؤقتة في اليمن، وهي فرصة لتعزيز التطور وتجنب التوتر لجميع الأطراف.
وختم حديثه بالقول إن "الإمارات لن تسمح لأي طرف باتخاذ أي إجراء تخريبي أو استفزازي من أرضها ضد دول الجوار".
وخلال الأشهر الأخيرة انتهجت الإمارات نهج التطبيع السياسي مع إيران التي تقول أبوظبي إنها تحتل 3 جزر إماراتية، ووصل هذا التطبيع إلى زيارات متبادلة رفيعة المستوى.
وفي الوقت نفسه، تزداد حجم التجارة بين الإمارات وإيران يوما تلو الآخر، ولم تتوقف يوما ما، رغم الأحاديث السياسية التي كانت تتصدر الواجهة في وقت سابق عن توتر بين البلدين، لاسيما بعد تصاعد هجمات الحوثيين، المدعومين من طهران، مؤخرا، على الإمارات.
