أكدت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، أن روسيا تعيد تجنيد المسرّحين من الجيش منذ عام 2012، في إطار خطة لتعزيز قوتها العسكرية.

وذكرت الوزارة، في تحديثها اليومي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، أن الجهود الروسية للتعزيز العسكري تشمل "تشكيل المزيد من القوة القتالية ومحاولة التجنيد من منطقة ترانسنيستريا (الانفصالية) غير المعترف بها في مولدوفا".

وجاءت إفادة الوزارة بعد زيارة سرية قام بها رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" إلى كييف، والتقى خلالها بالرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، حيث تجولا سيرا على الأقدام في الشوارع العامة.

ونشر مكتب "زيلينسكي" مقطع فيديو للزعيمين وهما يسيران تحت حراسة أمنية مشددة في وسط المدينة الخالي إلى حد كبير من الناس.

وعبر "جونسون" و"زيلينسكي" شارع "خريشتتشاتيك" الرئيسي الذي يؤدي إلى ساحة ميدان، حيث انطلقت ثورة عام 2014 وأطاحت بالحكومة الموالية لموسكو.

وزيارة "جونسون" هي الأولى لزعيم من مجموعة السبع إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي يوم 24 فبراير/شباط.

وبعد الزيارة المفاجئة، أعلن "داونينج ستريت"، السبت، أن المملكة المتحدة سترسل 120 عربة مدرعة وأنظمة صواريخ جديدة مضادة للسفن إلى أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، في بيان: "لقد تحدت أوكرانيا الصعاب وطردت القوات الروسية من بوابات كييف، محققة أعظم إنجاز في القرن الحادي والعشرين".

وأشاد "جونسون" بالقيادة الحازمة لـ "زيلينسكي" و"البطولة التي لا تُقهر، وشجاعة الشعب الأوكراني"، مضيفا أن المملكة المتحدة "تقف معهم بثبات في هذه المعركة المستمرة.. نحن فيها على المدى الطويل".

وكانت صحيفة "التايمز" اللندنية قد ذكرت، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن روسيا تعمل على تجنيد المتطوعين حتى سن 60 بعد تكبد موسكو خسائر فادحة خلال 6 أسابيع من القتال في أنحاء أوكرانيا.

وتأتي حملات التجنيد الإجباري وسط تقديرات الناتو بأن ما يصل إلى 15 ألف جندي روسي ربما لقوا حتفهم حتى الآن في الحرب، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن عدد القتلى قد يصل إلى 18300.

وخلال الساعات الماضية، عيّن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الجنرال "ألكسندر دفورنيكوف"، الذي قاد العمليات العسكرية في سوريا، قائدا للحملة الروسية في أوكرانيا.

 وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها قائد واحد السيطرة على كامل القوات الروسية في ساحة المعركة.