تونسيون يتظاهرون ضد سعيد ويتهمونه بإعادة الدكتاتورية.. والمرزوقي يعلق

الأحد 10 أبريل 2022 02:53 م

احتج مئات التونسيين، الأحد، ضد الرئيس "قيس سعيد" واتهموه بفرض حكم الرجل الواحد وإعادة الدكتاتورية للبلاد، بعد أن حل البرلمان الشهر الماضي، فيما علق الرئيس الأسبق "منصف المرزوقي"، قائلا إن الاحتجاجات هي رسالة لمن يهمه الأمر، وذلك في وقت تتفاقم أزمة سياسية واقتصادية حادة.

واشتدت الأزمة السياسية، الشهر الماضي، عندما عقد أكثر من نصف أعضاء البرلمان جلسة عبر الإنترنت لإلغاء مراسيم "سعيد".

وبطلب من "سعيد"، سارعت شرطة مكافحة الإرهاب باستدعاء "راشد الغنوشي"، رئيس البرلمان المنحل، ونواب آخرين لاستجوابهم بعد جلستهم على الإنترنت.

ولاقت خطوة "سعيد" انتقادات واسعة في الداخل والخارج، ورفض "الغنوشي"، رئيس حزب النهضة الإسلامي، قرار الرئيس حل البرلمان وتحداه قائلا إنه سيتم عقد جلسات افتراضية أخرى.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ من خطوة الرئيس.

ويبدأ وفد من البرلمان الأوروبي، الإثنين، زيارة إلى تونس لمناقشة عودتها إلى المسار الديمقراطي بعد ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل "زين العابدين بن علي".

ووسط حضور كبير لقوات الشرطة التي انتشرت بشارع "الحبيب بورقيبة"، رفع المحتجون شعارات "ارحل ارحل" و"الشعب يريد إسقاط الانقلاب".

وقالت "شيماء عيسى"، القيادية بائتلاف (مواطنون ضد الانقلاب) المناهض لـ"سعيد": "نحن نواجه دكتاتورية فاشلة تقود البلاد نحو انهيار وكارثة اقتصادية.. سوف نستمر في الاحتجاج حتى إجباره على التراجع".

وأضافت: "من المخجل ملاحقة نواب قضائيا فقط بسبب قيامهم بمهامهم التي انتخبوا من أجلها".

وتعليقا على المظاهرات، قال "المرزوقي" عبر صفحته في "فيسبوك": "مرحى لشعب المواطنين الذي بعث هذا اليوم رسالة قوية لكل من يهمه الأمر".

وأضاف أن "المطلوب الآن هو تضافر قوة الشرعية المتمثلة في برلمان يجب أن يبقى منعقدا، وقوة الشارع (بتنظيم) مظاهرة بعد مظاهرة في كل مدن وقرى تونس".

وأكد "المرزوقي" أنه "لا هدف غير الإطاحة بالمنقلب (يقصد الرئيس سعيد) ومحاكمته وفي أسرع وقت".

وتابع: "لو وصل (سعيد) لـ25 يوليو/ تموز وفرض دستوره الجاهز في إطار مسرحية معروفة، خاصة إذا وصل 17 ديسمبر (كانون الأول) وأقام انتخاباته على أساس الأفراد، فإنه خراب الدولة التي نعرفها ومعها خراب الاقتصاد وغرق البلاد نهائيا"، وفق تعبيره.

وتولى "سعيد" زمام السلطة التنفيذية الصيف الماضي، وأصبح يحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه بأنها "انقلاب".

وقال الرئيس التونسي، الذي رفض الاتهامات بأنه يفرض الحكم الفردي، إنه سيجري حوارا حول الإصلاحات السياسية، لكنه أضاف أن "الخونة واللصوص" لن يشاركوا في المحادثات.

وكان قد قال في وقت سابق، إنه سيشكل لجنة لإعادة كتابة الدستور وطرحه للاستفتاء في يوليو/تموز/ ثم إجراء انتخابات برلمانية في ديسمبر/كانون الأول.

ولكن الحزبان الرئيسيان في البلاد، النهضة والحزب الدستوري الحر، وهما خصمان لدودان، قالا إنهما سيقاطعان الانتخابات والاستفتاء.

وقال "سعيد"، الأسبوع الماضي، إن التصويت في الانتخابات البرلمانية سيجري على مرحلتين، وسيكون التصويت على الأفراد وليس على القوائم كما كان الحال في الانتخابات السابقة، وهي أحدث خطوة تؤكد مضيه قدما في تغييرات سياسية جوهرية رغم أنه لم يتم الاتفاق عليها بعد مع لاعبين رئيسيين آخرين؛ مثل اتحاد الشغل ذي التأثير القوي والأحزاب السياسية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

المرزوقي منصف المرزوقي تونس راشد الغنوشي الرئيس التونسي رئيس تونس قيس سعيد

تحديات هائلة أمام تونس بعد قرار قيس سعيد حل البرلمان

تونس.. قيس سعيد يهاجم القضاة بعد تبرئة نواب: اغتالوا العدالة

المرزوقي: تونس مصابة برئيس غير شرعي وغير سوي وغير كفؤ

أهمها عزل سعيد.. المرزوقي يقدم "وصفة" لإنقاذ تونس