هل ستمنع أوقاف القدس الاعتكاف بالأقصى؟
إن صح أن الأوقاف الإسلامية ستمنع الاعتكاف بالأقصى في العشر الثانية من رمضان، فهذا يعتبر رضوخا لمطالب الاحتلال الصهيوني بل تماهياً معه!
يتزامن الأسبوع الثالث من رمضان معه "عيد الفصح" اليهودي المقرر استمراره أسبوعا، حيث يقتحم خلاله آلاف المستوطنين المسجد الأقصى.
يتطلعون المستوطنون هذا العام إلى ذبح قربان في باحات الأقصى وسط تحذيرات من تصعيد محتمل يُخشى تطوره لمواجهة عسكرية على غرار العام الماضي.
* * *
كشف خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن دائرة "الأوقاف الإسلامية" بمدينة القدس تجاوبت مع رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة الاعتكاف بالمسجد الأقصى المبارك في العشرية الثانية من شهر رمضان الكريم، وحصره بالعشر الأواخر.
وفي حين لم يصدر أي قرار رسمي بذلك، إلا أنه لم يصدر أي نفي لما كشفه الشيخ عكرمة صبري.
فإن صح أن الأوقاف الإسلامية ستمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى في العشر الثانية من رمضان، فإن هذا يعتبر رضوخا لمطالب الاحتلال الصهيوني، بل تماهياً معه!!
وتتجه الأنظار إلى الأسبوع الثالث من رمضان الذي سيتزامن معه "عيد الفصح" العبري المقرر استمراره أسبوعا، وعادة ما يقتحم خلاله آلاف المستوطنين المسجد الأقصى، ويتطلعون هذا العام إلى ذبح قربان في باحاته، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل يُخشى تطوره إلى مواجهة عسكرية على غرار ما حدث العام الماضي.
نتمنى أن نسمع نفيًا، ونتمنى أن لا تبدو الأوقاف الإسلامية وكأنها تنفذ أجندات الاحتلال الرامي إلى رمضان هادئ لقطعان مستوطنيه ليستبيحوا حرمة المسجد الأقصى.
"الماء يكذب الغطاس"، والليلة سنرى كيف ستتصرف أوقاف القدس.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني