اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد فجر الجمعة، باحات المسجد الأقصى، وأصابت عشرات الفلسطينيين.
ووفق شهود عيان ومواقع محلية، فإن قوات الاحتلال نفذت عملية الاقتحام بذريعة حدوث أعمال مخلة بالنظام.
وحاولت قوات الاحتلال في وقت مبكر، إخراج معتكفين من داخل المسجد الأقصى، وسط استنفار بين المصلين الفلسطينيين.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية الاقتحام الجديدة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز لقمع المصلين في باحات الأقصى.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن عددا من المصلين لا يزالون محاصرين داخل المسجد الأقصى وفي مسجد قبة الصخرة، مؤكدة أن قوات الاحتلال تغلق كافة الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى عدا باب حطة.
Attack on worshipers at Al-Aqsa Mosque#فلسطين #القدس_خط_أحمر #المسجد_الأقصى #لن_يمر_الاقتحام #اقتحام_رمضان #اقتحام_14_رمضان_لن_يمر #الحرية_لأحمد_مناصرة pic.twitter.com/vxl1R8DhtQ
— الخُولبني (@ALKhulbni) April 15, 2022
More videos from Al-Aqsa #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Wz3uwfTgaZ
— Muhammad Smiry 🇵🇸 (@MuhammadSmiry) April 15, 2022
ولفت الشهود إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بشكل عنيف على المصلين ومن حوصروا داخل المصلّى القبلي بعد صلاة الفجر.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه نقل 67 مصابا إلى مستشفيات القدس المحتلة جراء المواجهات المستمرة في المسجد الأقصى.
وأضاف أنه لا تزال هناك إصابات داخل المسجد، وأن قوات الاحتلال تعيق وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين.
وأشار إلى أنه تم فتح مستشفى ميداني لعلاج الإصابات في مركز إسعاف القدس.
ووفق مراقبين، فإن ما جرى هو نتيجة الحملة التي قامت بها جماعات يهودية متطرفة كانت تحرض على تكثيف عمليات اقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ اليوم.
🚨 The first moments of the Israeli occupation army's attempt to kill worshipers and perpetrate a massacre inside the blessed Al-Aqsa Mosque in Jerusalem, the capital of occupied Palestine 🇵🇸#فلسطين #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Ndocvfs0L2
— Alaa Fuad (@AlaaFuad00) April 15, 2022
قوات الاحتـــلال تعتدي بالهراوات على الطواقم الصحفية والطبية في المسجد الأقصى pic.twitter.com/gPN7AoxJjF
— Saif_CH (@CH19845854) April 15, 2022
من جانبه، حمل خطيب المسجد الأقصى الشيخ "عكرمة صبري"، الاحتلال بـ"استخدم أسلوب الغدر ومهاجمة المصلين العزل بطرق حربية وبأسلحة نارية".
وحذر "صبري"، الاحتلال من مغبة إدخال ما تصفه الجماعات اليهودية المتطرفة بالقرابين إلى المسجد الأقصى، مطالبا الدول العربية بالقيام بدورها لمنع الاحتلال من إخلاء الأقصى.
والخميس، قالت مصادر في الأوقاف الإسلامية إن حراس المسجد الأقصى ضبطوا 3 مستوطنين تنكروا بلباس عربي، ومنعوهم من دخول المسجد الأقصى عبر بوابة باب المجلس في البلدة القديمة .
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت 6 مستوطنين من جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل"، كانوا يخططون لاقتحام المسجد الأقصى.
وتوقعت مصادر الأوقاف الإسلامية أن تواصل المجموعات اليمينية محاولاتها دخول ساحات المسجد الأقصى لتقديم ما وصفتها بالقرابين، بينما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يتعهد بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى.
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه الرئاسة الفلسطينية من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يتجه بشكل متسارع نحو التدهور، ما لم يكن هناك تدخل دولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
إصابة عدد من المسنين باعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة داخل المسجد الأقصى. pic.twitter.com/VdDLYDjUO3
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) April 15, 2022
فيديو جديد من داخل #المسجد_الأقصى قبل قليل pic.twitter.com/tOmUuqXgE8
— Tamer Almisshal تامر المسحال (@TamerMisshal) April 15, 2022
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، الاحتلال مسؤولية زعزعة الاستقرار عبر انتهاجه التصعيد وعمليات القتل اليومي.
وكانت الفصائل الفلسطينية بغزة، أعلنت حالة التعبئة العامة، ودعت إلى مزيد من الاستنفار والجاهزية دفاعا عن المسجد الأقصى.
والخميس، أعلنت إسرائيل، إغلاقًا عامًا للأراضي الفلسطينية، ابتداءً من الجمعة، ولمدة يومين، بمناسبة عيد "الفصح" اليهودي (يستمر أسبوعًا).
وعادة عندما يشمل الإغلاق قطاع غزة، حيث تغلق السلطات الإسرائيلية معبري "كرم أبو سالم" التجاري (جنوب)، وبيت حانون "إيريز" الخاص بحركة الأفراد شمالي القطاع.
أما في الضفة الغربية فيتم تجميد مفعول التصاريح التي يحملها العمال الفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل، بالإضافة لتجميد عمل بعض المعابر وإغلاق عدد من الشوارع التي تمر بالمستوطنات الإسرائيلية.
ويحل عيد "الفصح" في منتصف الشهر الرابع من التقويم القمري اليهودي، ويصادف هذا العام 15 أبريل/نيسان الجاري، وتستمر الاحتفالات به 7 أيام.
ويكتسب "عيد الفصح"، قدسية خاصة لدى اليهود، ويؤرخ لذكرى خروج "بني (إسرائيل)" من مصر.