قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن موجة كبيرة من الشباب السوري هاجرت إلى الإمارات خلال الأشهر السبعة الأخيرة، بعد أن خففت أبوظبي قيودها على تأشيرات السياحة عقب تطبيع العلاقات مع دمشق.
وأفادت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته، الأربعاء أن "هذا التقارب بين البلدين أثار جدلاً حول فعالية تطبيع العلاقات مع حكومة وثقت بحقها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتمحورت النقاشات حول الطرق الأفضل لإنهاء الحرب السورية الطويلة، وفيما لو كانت العزلة المفروضة على سوريا والعقوبات الغربية، سبباً أساسياً في إطالة النزاع".
وذكرت أنه "بالنسبة لملايين السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة بشار الأسد، فإن هذا التقارب فتح آفاقاً لإنهاء عزلتهم الطويلة، بالإضافة إلى فرصة للهروب من سوريا، حيث يتضاءل التفاؤل وتقل فرص العمل والخدمات الأساسية".
يذكر أن الإمارات وباقي دول الخليج، باستثناء عُمان، ومعظم الدول العربية، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، في فبراير/شباط 2012، تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا.
وكانت الإمارات والعراق وسلطنة عمان والبحرين من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى دمشق، وعبر الأجواء السورية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا.
وزار رئيس النظام السوري الإمارات في مارس/آذار الماضي، في أول زيارة لدولة عربية منذ 2011، وبحث مع القادة الإماراتيين تعزيز التعاون بين الجانبين.
وتحاول الإمارات إلى جانب دول أخرى إعادة دمشق إلى مقعدها الشاغر منذ 11 عاماً في جامعة الدول العربية، وهي محاولة تصطدم برفض دول في مقدمتها السعودية وقطر.