تواصل الإدانات لاقتحام الأقصى.. وعلماء فلسطين يدعو للرباط

السبت 16 أبريل 2022 06:07 م

تواصلت الإدانات العربية والإسلامية، السبت، لاقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، خلال صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، والاعتداء على المصلين، فيما دعت "رابطة علماء فلسطين"، إلى الرباط والاعتكاف بالأقصى لصد اقتحامات المستوطنين.

فمن جانبه، ندد رئيس الشؤون الدينية في تركيا "علي أرباش" بالاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى بالقدس وضد الفلسطينيين بمدن مختلفة.

جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر"، حول اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداءات في مدن فلسطينية مختلفة.

وتمنى "أرباش" من الله الرحمة للفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم خلال الاعتداءات، والشفاء العاجل للمصابين.

وأضاف: "أدين بشدة الهجمات المتواصلة من قبل إسرائيل ضد المتعبدين في المسجد الأقصى، أول قبلة للمؤمنين، وفي مدن فلسطينية مختلفة".

وأشار إلى أن "إسرائيل تصعد من اعتداءاتها ضد المسلمين في كل رمضان على وجه الخصوص، وتمنع حرية التعبد، وتستهدف بدون شك العالم الإسلامي بأسره والقيم الكونية للبشرية".

من جانبه، أعرب المغرب عن إدانته الشديدة واستنكاره لإقدام القوات الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصـى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين.

ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، ما يحصل في القدس بـ"الاعتداء الصارخ والاستفزاز الممنهج خلال شهر رمضان على حرمة المسجد الأقصى".

وأضاف البيان أنه من شأن هذا الاعتداء أن يقوي مشاعر الحقد والكراهية والتطرف وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام في المنطقة.

كما أدانت تونس، ما وصفتها بـ"الممارسات العدوانية" للسلطات الإسرائيلية والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.

وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان اطلعت "الأناضول" على نسخة منه: "ندين الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية ولاسيما في محافظتي جنين وبيت لحم (بالضفة الغربية) وباب العامود ومدينة القدس".

واستنكرت "انتهاكات حرمة المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات على المصلين واستباحة المقدسات في شهر رمضان الفضيل".

واعتبرت أن "هذه الاعتداءات السافرة تعكس مجددا إمعان القوة القائمة بالاحتلال في عنصريتها وسياساتها التمييزية، وضربها عرض الحائط بجميع القرارات والمواثيق الدولية".

كما دعت تونس مجددا المجموعة الدولية إلى "تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني من منطلق التعامل مع جميع القضايا ذات الصلة بالاحتلال والعدوان بنفس المقاييس والمعايير".

وشددت على "التزامها الثابت بمواصلة دعم الحق الفلسطيني غير القابل للسقوط بالتقادم إلى حين انتهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني الشقيق لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الموريتانية، إنها تدين وتستنكر بشدة "ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية من انتهاك لقدسية المسجد الأقصى المبارك، واستخدام للعنف المفرط ضد المصلين المسالمين، واستفزاز لمشاعر المسلمين في هذا الشهر المعظم".

ووصفت ذلك بأنه "خرق سافر لكل المواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة"، داعية إلى "حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته، ووقف الأعمال العدائية التي تمارَس ضده بصورة ممنهجة".

في السياق، دعا حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة بموريتانيا)، "الشعب الموريتاني وشعوب الأمة إلى هبة تضامنية مع الشعب الفلسطيني".

وعبر الحزب في بيان، عن إدانته "لاعتداء القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وتخاذل المؤسسات الأممية ومواقفها المخزية من جرائم الاحتلال".

بدورها، دعت "رابطة علماء فلسطين"، إلى الرباط والاعتكاف بالمسجد الأقصى لصد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد.

وقالت الرابطة في بيان، إن "ما حصل أمس (الجمعة) في المسجد الأقصى يؤكد للعالم أجمع بأن خيار الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى هو الخيار الأمثل لصد اقتحاماته".

وأضافت أن "أي مساس واعتداء وتدنيس للمسجد الأقصى هو اعتداء على كل مسلم حر، وأن شعبنا الفلسطيني على استعداد ليفديه بالأرواح والمهج والغالي والنفيس".

ودعت الرابطة، علماء الأمة العربية والإسلامية "لمضاعفة جهودهم لتوضيح خطورة الأوضاع التي تمر بها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونية الصهاينة تدنيس الأقصى بإقامة الطقوس فيه خاصة في هذه الأيام".

من جانبه، أجرى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، عدة اتصالات وبعث برسائل إلى عدد من قادة العالم، في مسعى لوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وللمطالبة بتوفير الحماية لشعبه.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، إن "عباس" والقيادة الفلسطينية يواصلون "تحركهم على الصعيد الدولي، بما في ذلك إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم والمنظمات الدولية".

وأضافت أن الرئيس الفلسطيني طالب دول العالم والمنظمات الدولية "بالتدخل لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي، ووقف الاعتداءات على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وذكرت أن اتصالات "عباس" تهدف إلى "وضع قادة العالم والمنظمات الدولية في صورة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية".

ووفق الوكالة، بعث الرئيس الفلسطيني رسائله إلى رئيس قمة دول منظمة التعاون الإسلامي الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، والبابا "فرنسيس" بابا الفاتيكان، والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".

كما بعث برسائل إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي "شارل ميشيل"، ورئيس الاتحاد الأفريقي رئيس السنغال "ماكي سال".

وأشارت الوكالة إلى "اتصالات يومية مع الأردن ومصر وقطر وجامعة الدول العربية، ولقاء الرئيس الفلسطيني مع المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط سيفين كوبمانز (الخميس)".

والجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أثناء تواجد المصلين، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقال المئات.

ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.

وأعلنت جماعات استيطانية إسرائيلية، عبر المنصات الاجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين "عيد الفصح" (بدأ أمس الجمعة ويستمر أسبوعا) في ساحات المسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.

وأثارت تلك الدعوات ردود فعل فلسطينية غاضبة وواسعة، رسميا وفصائليا وشعبيا، مطالبين السلطات الإسرائيلية بالكف عن تلك الاستفزازات.

لكن الشرطة الإسرائيلية، نفت في بيان الخميس، السماح بذبح القرابين في المسجد الأقصى، متعهدة بالحفاظ على النظم المتبعة فيه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأقصى اقتحامات الأقصى فلسطين إسرائيل

إدانات خليجية لاقتحام الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى

عباس يجري اتصالات ويبعث برسائل لقادة أوروبيين وأممين وعرب لوقف انتهاكات إسرائيل

مشعل يكشف تفاصيل رسالة قطر لهنية ورد حماس عليها

ضبط مستوطن يحاول اقتحام المسجد الأقصى متنكرا بزي إسلامي (فيديو)

بسبب الأقصى.. 76 نائبا بالبرلمان الأردني يطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل