جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات "الهيكل المزعوم" لمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وقال شهود عيان، إن العشرات من عناصر الشرطة، انتشروا في ساحات المسجد، قبل وقت قصير، من بدء اقتحامات المستوطنين.

وأجبرت الشرطة المصلين على إخلاء ساحات المسجد بشكل كامل، قبل أن تبدأ بالسماح للمستوطنين باقتحامه، عبر مجموعات تضم الواحدة منها نحو 40 مستوطنا.

واعتلى القناصة أسطح المسجد الأقصى والبنايات المجاورة له، وأطقلت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي على نوافذ المصلى القبلي باتجاه المحاصرين، وعرقلت عمل الطواقم الطبية والصحفية الموجودة في باحات المسجد، واعتدت على المصليات في صحن قبة الصخرة وسط تكبيرات المرابطات.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال منعت الشبان تحت سن الـ25 عامًا من دخول الأقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس، تزامنًا مع اقتحام المستوطنين للمسجد.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال الاقتحام.

وتحدثت المصادر نفسها، عن إصابة شابين برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات.

وهذا هو اليوم الثاني على التوالي، الذي تُجبر فيه الشرطة الإسرائيلية المصلين على إخلاء الأقصى، قبيل السماح للمستوطنين باقتحام المسجد.

من جانبه، قال مدير المسجد الأقصى "عمر الكسواني"، لتلفزيون فلسطين (رسمي)، إن شرطة الاحتلال فتحت 3 أبواب فقط وهي أبواب حطة والمجلس والسلسلة.

وانتشر المستوطنون في باحات المسجد بأعداد كبيرة، وأدوا طقوسًا "تلمودية عنصرية"، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وتابع: "قوات الاحتلال منعت من هم دون 45 عاما من الأقصى".

في المقابل، حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ "عكرمة صبري"، من أن المستوطنين يسعون لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، مستغلين الأعياد اليهودية وذبح القرابين بدعم من حكومة الاحتلال.

والسبت، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 فلسطينيًا واعتقلت 18 آخرين، خلال اقتحامها المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمعتكفين فيه.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من باحات المسجد الأقصى الداخلية بعد ساعات من محاصرة المصلين الفلسطينيين المرابطين فيه، وذلك لتأمين اقتحام مئات المستوطنين ساحات المسجد.

وكانت جماعات استيطانية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة ويستمر أسبوعًا.

ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية.

ولكن منذ شهر رمضان، فإن الاقتحامات تقتصر على الفترة الصباحية.