اعترف وزير الخارجية الألماني الأسبق "زيجمار جابريل" بخطأ الحكومة الألمانية السابقة فيما يتعلق بخط نورد ستريم 2.

وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة غدا الأربعاء، قال النائب الأسبق للمستشارة الألمانية السابقة "أنجيلا ميركل": "كان خطأ عدم الاستماع إلى الأوروبيين الشرقيين في الاعتراضات على خط نورد ستريم 2، وكان هذا خطأي أيضا".

وأضاف "جابريل" المنتمي إلى حزب المستشار "أولاف شولتس" الاشتراكي الديمقراطي:"من خلال التوجه الليبرالي في كل أنحاء أوروبا في عام 2002 ، نقلنا المسؤولية عن أمن الطاقة من الدولة إلى شركات الطاقة الخاصة التي بحثت عن أرخص مصدر (للطاقة) ألا وهو خط الغاز الروسي".

وتابع وزير الاقتصاد الأسبق أن هذا الأمر أدى إلى عدم استغلال محطات الغاز المسال "وقد زاد التوسع السريع في مصادر الطاقة المتجددة من أهمية الغاز، وقد اضطررنا في 2014 إلى البدء في التشكيك مرة أخرى في مجمل التوجه الليبرالي وتنويع استيرادنا للغاز لأسباب تتعلق بالأمن الوطني".

في الوقت نفسه، رأى "جابريل" أن وقف خط نورد ستريم 2 كان سيخلق صعوبات شديدة أمام مفاوضات وقف إطلاق النار في عام 2014 مشيرا إلى أن الكثيرين وليس الألمان وحدهم كانوا يعتقدون أن من الممكن إدخال روسيا ضمن نظام أوروبي مستقر من خلال إقامة علاقات تجارية وثيقة معها ولاسيما في مجال المواد الخام "غير أن الأوروبيين الشرقيين كانوا دائما يصفون هذا الأمر بأنه وهم، وقد كانون محقين".

وحذر "جابريل" من تحويل الحزب الاشتراكي وسياسته الرامية إلى التهدئة إلى "كبش الفداء" الوحيد الذي تسبب في الاعتماد القوي من جانب ألمانيا على الغاز الطبيعي الروسي، فبغض النظر عن حقيقة أن إلغاء التأميم الكامل لإمدادات الطاقة كان عقيدة ليبرالية محافظة، فإن سياسة ألمانيا تجاه روسيا كانت تقودها مستشارة من التحالف المسيحي منذ عام 2005، كما دمر وزراء دفاع من التحالف المسيحي الجيش الألماني منذ عام 2002.