يجري وفد عماني مباحثات في العاصمة اليمنية صنعاء، مع جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، حول مسار الهدنة وإحلال السلام في اليمن، في الوقت الذي طالبت الجماعة الحوثيية، بإشراك أطراف "خارجية محايدة"، لرعاية وضمان تنفيذ أي اتفاق مع الحكومة.
والجمعة، أعلنت جماعة الحوثي وصول وفد عماني إلى صنعاء، لمتابعة الهدنة، دون تحديد أسماء وصفات الوفد، فيما لم يصدر تعليق من قبل سلطنة عمان حول هذه الزيارة غير محددة المدة.
قبل أن تعلن وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للجماعة، أن الوفد اجتمع الأحد، مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين "مهدي المشاط"، بحضور رئيس فريق الحوثي بالمفاوضات "محمد عبدالسلام".
https://t.co/P3g9KQZmLQ
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) April 24, 2022
الرئيس المشاط يلتقي وفد سلطنة عمان الشقيقة الزائر للعاصمة صنعاء
[25/ ابريل/2022]
صنعاء - سبأ:
التقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بالعاصمة صنعاء وفد سلطنة عمان الشقيقة الذي يزور البلاد في إطار الجهود العمانية لإحلال السلام
وجرى خلال اللقاء "مناقشة التطورات الراهنة على الساحة اليمنية، ومستجدات العملية السياسية، ومسار الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة مؤخراً وضرورة تنفيذ بنودها بالكامل".
كما بحث اللقاء، "جهود سلطنة عمان لتحقيق السلام الشامل في اليمن"، حسب المصدر ذاته.
وفي اللقاء، أكد "المشاط" على "الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية العمانية، "إطلاق الحوثيين 14 أجنبيا محتجزًا" ضمن جهود الوساطة التي تقوم بها السلطنة في عدة ملفات باليمن.
بالتزامن، طالب عضو الوفد التفاوضي للحوثيين "عبدالملك العجري"، بإشراك أطراف خارجية محايدة لرعاية، وضمان تنفيذ أي اتفاق مع الحكومة.
جاء ذلك، عقب ساعات من تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي.
وقال "العجري"، في تغريدة له عبر "تويتر": "كان يفترض استثمار الهدنة لبحث ملفات رفع الحصار وإنهاء الحرب".
واعتبر "الأداء الهزيل والضعيف جدا للأمم المتحدة وبعثتها الخاصة مع الهدنة يوجب إعادة النظر في دورها".
وطالب "بإشراك أطراف إقليمية أو دولية محايدة في رعاية أي اتفاق (مع الحكومة) وضمان تنفيذه"، دون مزيد من التفاصيل.
كان يفترض أن تستثمر الهدنة لبحث ملفات رفع الحصار وإنهاء الحرب الا أن الاداء الهزيل والضعيف جدا للامم المتحدة وبعثتها الخاصة مع الهدنة يوجب إعادة النظر في دورها،ومن ذلك إشراك أطراف اقليمية أو دولية محايدة في رعاية أي إتفاق وضمان تنفيذه.
— عبدالملك العجري (@alejri77) April 24, 2022
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن "هانس جروندبرج"، على هذه الاتهامات.
وفجر الأحد، حمّلت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي مسؤولية تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء، متهمة الجماعة بـ"عدم الالتزام بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية".
فيما قالت جماعة الحوثي، إن التحالف العربي رفض منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط الرحلة التي كان من المقرر وصولها إلى مطار صنعاء الدولي الأحد معتبرة ذلك "خرقا للهدنة الأممية".
وفي 1 أبريل/نيسان الجاري، أعلن "جروندبرج"، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، بواقع رحلتين أسبوعيا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.
والمطار مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف العربي منذ 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.