قال السفير القطري في أنقرة «سالم مبارك الشافي»، الخميس، إن بلاده مستعدة لتلبية متطلبات تركيا من الغاز الطبيعي المسال، مشيرا إلى أنها (أي قطر) تقف بجانب تركيا في المجالات كافة بما فيها الطاقة.

وأضاف أن حجم تجارة الغاز الطبيعي المسال بين تركيا وقطر يبلغ 1.2 مليار متر مكعب، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين، تطورت أكثر عقب زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى قطر.

ولفت «الشافي»، إلى وجود «توافق كامل» بين تركيا وقطر في مجال سياساتهما في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا واليمن وليبيا، مضيفاً «نحن نعمل من أجل حرية الشعوب والاستقرار في المنطقة، قطر وتركيا صاحبتا موقف مشرّف، ونأمل أن يتم الوصول إلى حل سياسي يرضى عنه الشعب السوري».

ووقعت كل من شركة خطوط أنابيب نقل البترول التركية (بوتاش)، وشركة النفط الوطنية القطرية، مذكرة تفاهم أولية، لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر على المدى الطويل، وبشكل منتظم، خلال زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى قطر بتاريخ 2 ديسمبر/كانون الأول الحالي، كما توصل الجانبان إلى اتفاق بإلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة.

وبحسب هيئة تنظيم سوق الطاقة، فإن حجم الغاز الطبيعي المسال، الذي استوردته تركيا من قطر ارتفع العام الماضي إلى 1.2 مليار متر مكعب، بعد أن كان 309 مليون متر مكعب في عام 2013.

وتعد قطر أكثر دول العالم تصديراً للغاز الطبيعي المسال، وبلغ إمدادها العام الماضي حوالي ثلث الإمداد العالمي، وتملك 14% من اجمالي الاحتياطيات العالمية.

وكان وزير الاقتصاد والتجارة القطري السابق، «محمد آل ثاني»، قد قال الخميس الماضي، إن بلاده قادرة على تلبية احتياجات تركيا العاجلة من الغاز، مشيراً إلى المرونة التي تتمتع بها بلاده في إنتاج الطاقة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها «آل ثاني» خلال مشاركته في اجتماعات قادة الشباب للطاقة التي ينظمها نادي البوسفور للطاقة بمدينة إسطنبول التركية، حسب وكالة «الأناضول».

وأشار الوزير القطري السابق إلى توقيع تركيا، مؤخراً، لاتفاقية طويلة الأمد مع قطر حول استيراد الغاز المسال (LNG) منها، لافتاً إلى عدم معرفته بكمية الاستيراد المزمعة.

ونوه إلى أهمية الاتفاقية كون البلدين تربطهما علاقات ومصالح استراتيجية، وهي مؤشر على أن قطر تقف إلى جانب تركيا ليس في موضوع الطاقة فحسب، بل في جميع القطاعات.